باتت مجازر يهود الغاصبين للأرض المباركة هي الحدث اليومي الذي يصبح ويمسي عليه أهل فلسـطين في ظل تخاذل السلطة الفلسطينية وحكام المسلمين، وصارت دماء أهل فلسطين الزكية هي وسيلة يتخذها كيان يهود للهروب من أزماته الداخلية؛ فيقوم بالاغتيالات والتصفية الجسدية والإعدام الميداني للمجاهدين وغير المجاهدين بدم بارد، ثم ليتبجح أمام علوجه بأنه حقق إنجازا عسكريا.
إن هذه الدماء الزكية التي تروي ثرى الأرض المباركة، وهذه العزيمة الصلبة عند هؤلاء المجاهدين الأبطال لهي خير دليل على أن أهل فلسطين لم يستسلموا وأنهم بريئون من السلطة وخياناتها وتنسيقها الأمني مع يهود، وأن أي حديث عن السلام مع هؤلاء الغاصبين المجرمين هو خيانة عظمى للأرض المباركة وأهلها، وأن انتظار الإنصاف من النظام الدولي ومنظماته هو وهم خيال واستجارة من الرمضاء بالنار، حيث إنه في الوقت الذي تسفك فيه قوات يهود دماء أهل فلسطين ترى زعيم إجرامهم نتنياهو يتحدث على المنصات في أوروبا ويتنقل بين دولها طالبا الدعم منها، وأمريكا تقول من حقه الدفاع عن نفسه، والأمم المتحدة تساوي في تصريحاتها بين المجرم جيش يهود وبين الضحية أهل فلسطين؛ ما يؤكد أنهم جميعا في صف يهود، ويوجب استنفار جيوش المسلمين ليعيدوا سيرة حطين وعين جالوت.
رأيك في الموضوع