نشر موقع (وكالة سما الإخبارية، الأحد، 20 ذو القعدة 1443هـ، 19/6/2022م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "اعتبر رئيس كيان يهود، يتسحاق هرتسوغ، خلال محادثة هاتفية مع نظيره التركي أردوغان، اليوم الأحد، أن ما تصفه دولة يهود بتهديد إيراني لاستهداف سائحين يهود في تركيا، وخاصة في إسطنبول، ما زال قائما، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وأضاف هرتسوغ أنه "يجب مواصلة المجهود المشترك للجانبين (الإسرائيلي) والتركي من أجل إحباط الإرهاب". وشكر هرتسوغ أردوغان على "جهود إحباط عمليات إرهابية في الأراضي التركية"."
الراية: من الواضح أن أردوغان لم يعد يخجل أو يتردد في إظهار حقيقته القبيحة كعراب أمريكا في الشرق الأوسط وحليف يهود ألد أعداء الأمة، غير آبه بالأمة الإسلامية وأهل تركيا المسلمين الأحرار، وكأنه يرسم نهايته المأساوية وسقوطه المدوي بنفسه بكل ثقة وإصرار.
فها هو بعد مبادرته للتطبيع مع كيان يهود رغم كل جرائمه بحق أهل فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، بل والأتراك أيضا، ها هو يبرهن عمليا أن أمن كيان يهود أولوية لديه، فيشن حملات ويسخر جهود أجهزته الأمنية لحماية علوجه وسفاحيه.
فمن الطبيعي إذاً أن يشكره هرتسوغ بل ولعله يقلده وساما تقديرا لدوره في حفظ أمن وأرواح يهود الغاصبين.
حقا، إن قضية فلسطين لطالما فضحت وعرّت الوجوه، حتى وإن أمضت عشرات السنوات في الكذب والتمثيل والتصنع، إلا أنها تفضحهم وتكشف حقيقتهم ولو بعد حين، فكما فضحت فلسطين قادة إيران ومن يسمون بمحور الممانعة الذين ثبت تخاذلهم وكذبهم تجاه فلسطين فلم يقدموا جيشا ولا فيلقا ولا حربا وإنما أموالا مسمومة كأثمان لمواقف سياسية، ها هي تفضح اليوم أردوغان رجل الخطابات والشعارات الفارغة التي ملأت الآفاق، فيظهر كم هو مجرم خائن، إذ أصبح بين عشية وضحاها من أوائل وأشد المطبعين والمتعاونين مع كيان يهود، جهارا نهارا.
إلا أنه قريبا بإذن الله ستسترد الأمة سلطانها وتضعه بين يدي خليفة المسلمين، ليكنس كل حكام العمالة والخيانة غير مأسوف عليهم، بعد أن تعرَّوْا وظهروا على حقيقتهم المخزية.
رأيك في الموضوع