حذرت ماري إيلين ماكغرارتي رئيسة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، خلال مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس من أن "أكثر من نصف سكان أفغانستان يواجهون صعوبة في توفير متطلباتهم من الغذاء هذا الشتاء". وحثت ماكغرارتي المجتمع الدولي على "تجنب وقوع كارثة بالحرص على استمرار المليارات من المساعدات إلى الدولة التي تحكمها طالبان". وكان المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان قد أصدر بيانا صحفيا، قال فيه: لقد أطلقت الأمم المتحدة والمؤسسات الغربية، نوعاً من اللعبة النفسية والسياسية مع شعب أفغانستان. من خلال المساعدة الوهمية التي تمّ التعهد بها والتي تحمل شروطا سياسية. وأكد البيان: أن القوى الاستعمارية، وباسم المساعدات الإنسانية، تحاول فرض أجندتها السياسية والاستخباراتية على الحكام الحاليين لأفغانستان كأداة ضغط سياسي لمنع إنشاء نظام إسلامي حتى لا تتجاوز دعوة الإسلام أراضي أفغانستان. وأشار البيان إلى أن تاريخ المساعدات يثبت حقيقة أنها لم تؤدّ مطلقاً إلى الازدهار، بل إلى التخلف وزيادة حجم الاعتماد على الدول. وخلص البيان إلى القول: لا يسمح لنا إسلامنا بتلقي مساعدات مالية أو قروض من الدول الكافرة والمؤسسات الاستعمارية. لذلك، فإن السبيل الوحيد للخروج من المشاكل الاقتصادية الحالية هو توحيد آسيا الوسطى وجنوب آسيا تحت راية الإسلام وجعل أفغانستان نقطة ارتكاز للدولة الإسلامية. فهما منطقتان تتمتعان بإمكانيات اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة وبالقدرة على أن تصبحا قوة عظمى. لذا فقد حان الوقت لكسر الحدود والتخلي عن سياسة التسول من خلال التحرك معا نحو حياة كريمة في ظل الحكم الإسلامي.
ونقول إن المسلمين في العالم أجمع يتوقون لعودة حكم الإسلام في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستعيد لهم عزهم المفقود ومجدهم التليد الذي آن له أن يعود.
وذلك بعد أن طغى الحكم الجبري على البلاد الإسلامية وأناخ بظلمه واستبداده فيها، على أيدي هذه الأنظمة العميلة التي تحارب الله ورسوله ﷺ، وسامت وما زالت تسوم المسلمين سوء العذاب، وتحكم بأنظمة الكفر الرأسمالية التي هي أس الداء وسبب البلاء وجالبة الضنك والشقاء.
لذلك فإن الواجب على الأمة الإسلامية جمعاء أن تدرك جيدا أنه قد آن الأوان لها أن تعمل مع العاملين الصادقين المخلصين، شباب حزب التحرير من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فحري بنا نحن المسلمين، في حين إن أعداءنا في الغرب الكافر والمستعمر وعملاءه وأذنابه يصلون ليلهم بنهارهم للحيلولة دون إقامتها؛ أن نكون على قدر المسؤولية وحمل الأمانة، والعمل بجد وعلى بصيرة؛ لتحقيق وعد الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾، ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾، وتحقيق بشرى رسوله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، ففيها والله النصر والعزة والرفعة والسناء، وبها نقهر أعداءنا وننتصر عليهم ونقطع دابرهم من بلادنا، ونلاحقهم بدورنا إلى عقر دارهم هذا إن بقي لهم عقر دار.
رأيك في الموضوع