وفقا للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا فقد أعلن "المجلس الإسلامي السوري" في بيان له رفضه للتدخلات الخارجية، مشيراً إلى التدخل الحاصل في كتابة دستور لسوريا الجديدة في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف التي حصلت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
وقد أفصح المجلس في بيانه عن سبب رفضه للدستور المكتوب كونه يخالف القوانين الدولية، وأكد المجلس أن استقلال سوريا أساسُ استقرارها مثمناً المشاريع الوطنيّة المخلصة داعياً لمزيد من العناية بتنظيم شؤون السوريين بأيدي المخلصين من أبناء الوطن.
الراية: في الوقت الذي كان يجب على (المجلس الإسلامي السوري)، بيان واقع الدستور العلماني الذي يحاك لسوريا بأوامر غربية حتى لو كتب داخل سوريا وبأيدي بعض أبنائها، وأن هذا الدستور يخالف عقيدة المسلمين وتطلعاتهم للحكم بالإسلام وتحكيم شرع الله لا سواه، وأنه يجب على المسلمين في سوريا وغيرها من البلاد الإسلامية السعي لتطبيق دستور إسلامي يكون مستنبطا من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي، لا السعي لكتابة دستور علماني يعلن الحرب على الإسلام وأحكامه...
لم يعرج (المجلس الإسلامي) في بيانه على الإسلام أو دستور الإسلام أو أنظمة الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، بل رأينا فيه النفس الوطني الناتج عن الاعتراف بحدود سايكس وبيكو وتقسيماتها الخادمة للاستعمار، حيث بدأ بيانه بقوله: "فإنّ استقلال سوريا أساسُ استقرارها، وإنّ صياغةَ مستقبلها ينبغي أن تكون بيد أبنائها البررة القادرين على ذلك". فعن أي استقلال يتكلم المجلس؟!
إن (المجلس الإسلامي) هذا لا يختلف عن المؤسسة الدينية الرسمية لنظام أسد، فهو لا يجرؤ على الصدع بكلمة الحق، والعمل بما يرضي الله نصرةً للثورة وأهلها، بل هو سائر في تأييد الطغاة وشرعنة موبقاتهم، وإصدار الفتاوى التي تهدف إلى إخضاع أهل الشام لمشاريع الغرب الكافر المستعمر وحلوله السياسية الخبيثة التي تهدف للقضاء على ثورة الشام المباركة وتثبيت نظام الإجرام، وهذا بإذن الله لن يكون.
رأيك في الموضوع