على هامش إحصاء لقاءات الرئيسين التركي والروسي ابتداء من 09 آب/أغسطس 2016 إلى الاجتماع الأخير في 29 أيلول/سبتمبر 2021، حيث بلغت 26 مرة في فترة 70 شهراً، بمتوسط اجتماع كل شهرين ونصف، أكد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا محمود كار أن أردوغان لم يستطع خلال زيارته للولايات المتحدة الحصول على الاهتمام الذي يريده، فذكر أن الأخيرة لم يعد لها أي نشاط في سوريا، وأن الموضوع السوري سيحل بالشراكة مع تركيا وروسيا. وهذا تصريح يكشف بوضوح عن نوع اللعبة السياسية التي انخرطت فيها تركيا في القضية السورية. وفي مقالة بثتها إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، أضاف الأستاذ محمود كار: إن تعاون تركيا مع روسيا في سوريا كشريك، يسمح لتركيا بتقديم تنازلات أمام روسيا سياسياً واقتصادياً. لأن تركيا دفعت في هذه العملية، مليارات الدولارات لروسيا من خلال شراء صواريخ إس-400 واتفاقيات الطاقة، ولا تزال تفعل ذلك. وخلص الأستاذ محمود كار إلى القول: باختصار، تركيا الخاضعة لخطة الولايات المتحدة الأمريكية الخبيثة، تدفع ثمن شراكتها مع روسيا بشكل كبير وتضع هذه الفاتورة على عاتق الشعب التركي.
رأيك في الموضوع