صرّحت نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان في 7 من تشرين الأول/أكتوبر بتكبّر "لا نرى حاجة لعلاقة واسعة مع باكستان، ولكننا جميعاً بحاجة إلى معرفة ما يحصل في أفغانستان، ونحتاج جميعاً لضمان أمن الجميع، بما في ذلك الهند"، وإزاء ذلك قال بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان: رغم هذا البيان المهين، استقبلتها القيادة العسكرية والسياسية بحرارة، وتلقت منها تعليمات جديدة، فأمر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، بتشكيل لجنة لتحسين العلاقات بين باكستان وأفغانستان، وقد تم تقديم هذا الولاء لأمريكا على أنه تنسيق بين الوكالات الحكومية حول مسألة "المساعدات الإنسانية". والواقع أن حكام باكستان المفلسين لا يحترمون أنفسهم ولا يهتمون بمصالح باكستان، وليست هذه هي المرة الأولى التي تهدد فيها أمريكا وتوبخ وتهين باكستان، وتحط من مكانتها كحليف لها، كيف يمكن لكل ذي بصر وبصيرة بعد عقدين من الزمن أن يتوقع أن تستعيد واشنطن الآن باكستان فجأة من مزبلة التاريخ الأمريكي؟ وخلص البيان إلى القول: لن تصبح باكستان آمنة ومزدهرة إلا بإنهاء الاعتماد على القوى الأجنبية، وإقامة الخلافة بتوحيد باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى في دولة واحدة قوية، تعيد أوراسيا إلى حالتها التاريخية التي امتدت لقرون، في ظل هيمنة الإسلام وهزيمة قوى الكفار.
رأيك في الموضوع