قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان: "بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، اشتد الجدل حول منطقة باكستان لتصبح نقطة انطلاق لخلافة عالمية موحدة، ويعكس هذا النقاش المشاعر الإسلامية الراسخة والعميقة في صدر الأمة الإسلامية، حيث تتوق نفوس المسلمين إلى توحيد الأمة في دولة خلافة قوية، كيف لا وهي درع المسلمين من عدوان الكفار وملجأ لكل المضطهدين منهم. كما انفضّ المسلمون عن الأنظمة والقوانين القمعية التي تحافظ على النظام العالمي الاستعماري. إنّ الأمة الإسلامية تتقبل دستوراً إسلامياً في دولة إسلامية تحكمهم به، ما سيوحد الأمة بشكل طبيعي ويقضي على ظلم الكفار".
وعن الدستور الذي أعده حزب التحرير لدولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله، قال البيان الصحفي: "لقد أعدّ حزب التحرير مقدمة الدستور في مجلدين، من 191 مادة، مستنبطة من القرآن والسنة وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس الشرعي، وهو كنز لكل من يسعى إلى نهضة الأمة الإسلامية لتكون هي الأفضل بين الأمم كافة، من خلال قيام دولة الخلافة، وهو يزيل الغموض حول دساتير بعض الدول التي تدّعي أنها إسلامية لكنها في الحقيقة دساتير غير إسلامية. فهذه الدساتير الباطلة لم يتم تبنيها على أساس قوة الأدلة الشرعية كأحكام شرعية، بل هي قائمة على أهواء البشر ورغباتهم، تقليداً للدساتير والشرائع الغربية، سواء في باكستان أو السعودية أو إيران".
وتابع البيان: "يقدّم حزب التحرير/ ولاية باكستان مقدمةً للدستور للمسلمين عامة والسياسيين وضباط الجيش والعلماء والصحفيين بشكل خاص. إنّ الدراسة المتأنية لدستور الخلافة تكشف عن جدية حزب التحرير في هدفه، وعن مدى استعداده وكفايته لحكم المسلمين بما أنزل الله تعالى. إنّ الدول القائمة الآن في البلاد الإسلامية ليست إسلامية لأن قوانينها الاقتصادية وسياستها الخارجية غير إسلامية، وهذه الدول غير إسلامية من حيث مؤسساتها وهياكلها. ولن تؤدي أي محاولة لتطبيق الشريعة الإسلامية في ظل هياكل الدولة القائمة إلى قيام دولة الخلافة، فالخلافة ليست ملكية ولا ديمقراطية، كما أنها ليست ديكتاتورية ولا ثيوقراطية؛ لذلك يجب إلغاء هياكل الدولة الحالية وتطبيق الإسلام بشكل جذري على أنقاضها".
وفي الختام وجه البيان نداءه للمسلمين ولأهل القوة والمنعة في باكستان ليفوا بمسؤولياتهم كما وفّى حزب التحرير بمسؤولياته فيعطوه النصرة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فقال: "أيها المسلمون، يا أهل القوة في باكستان: لقد قام حزب التحرير بالتحضيرات اللازمة لإقامة الخلافة، وفاءً بمسؤوليته. ومسؤوليتكم أنتم أن تأخذوا بيد هذه الجماعة المخلصة والقادرة والجادة فتعطوها نصرتكم، حتى تنقلب كل مخططات الولايات المتحدة وعملائها على رؤوسهم من خلال قيام الخلافة على منهاج النبوة في المنطقة. وعندها فقط ستكون للأمة الإسلامية قيادة مخلصة متمثلة في الخليفة الراشد، الذي سيستجيب لنداء المسلمين المضطهدين في كشمير وفلسطين والصين، ويحمل الإسلام للعالم بأسره من خلال الدعوة والجهاد، باعتباره البديل الحضاري الوحيد للبشرية، بديلا عن الرأسمالية الغربية الفاسدة. ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾".
رأيك في الموضوع