قامت قوات كيان يهود الغاشم صباح يوم الاثنين 28 من شهر رمضان المبارك 1442هـ الموافق 10/05/2021م باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين فيه للمرة الثانية على التوالي بعد أن اقتحمته في المرة الأولى يوم الجمعة الموافق 07/05/2021م، في محاولة منها لإفراغه من المعتكفين لتمكين المستوطنين من استباحته في ذكرى ما يسمى "بتوحيد القدس" لأداء طقوسهم التلمودية وتدنيس باحاته، فأمطرت قوات الاحتلال المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك بوابل من القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية، كما لاحقتهم بالضرب والدفع لتفريغ ساحاته، وسط حصار للمصلين في مصليات المسجد الأقصى، ما تسبب بأكثر من 600 إصابة، كثير منها إصابات مباشرة في الرأس، ألا شلت أياديهم النجسة الملطخة بدماء الركع السجود.
إن الدعوة الصادقة لتحرير الأرض المباركة (فلسطين) هي تلك الدعوة التي ترد قضية الأرض المباركة إلى الإسلام والأمة الإسلامية وتستنصر الأمة وجيوشها للزحف نحو الأرض المباركة لاقتلاع كيان يهود من جذوره، وإن الذي يمنع هذه الجيوش من الجهاد في سبيل الله وهذا الزحف المبارك إنما هم زمرة الحكام الخائنين لله ورسوله والمسلمين، ولهذا كانت الدعوة الصادقة لتحرير المسجد الأقصى المبارك هي الدعوة التي تستنصر جيوش الأمة لخلع زمرة الحكام العملاء الأنذال لتنطلق من فورها مكبِّرةً نحو الأرض المباركة محررة ومطهرة لها من رجس يهود الغاصبين.
ولذلك فإنا نوجه نداءنا لإخوتنا في جيوش الأردن وتركيا ومصر والسودان والجزائر وإندونيسيا وباكستان والحجاز وباقي جيوش المسلمين:
هلمَّ إلى نصرة أقصاكم وتحرير بيت المقدس.
هلمَّ يا ضباط المسلمين لاقتلاع كيان يهود وتحرير مسرى رسولنا الكريم.
هلمَّ لكسر عنفوان يهود ووضع حد لغطرستهم فأنتم أهل القوة والبأس والكرامة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾.
رأيك في الموضوع