تحت عنوان "يا جيوش المسلمين، أليس منكم رجل رشيد؟! غزة والقدس وكل فلسطين تحترق بنيران يهود وأنتم صامتون!" أصدر حزب التحرير الأربعاء الماضي نشرة خاطب فيها جيوش المسلمين بوجوب أخذ زمام المبادرة والتحرك لنصرة الأقصى وغزة بل واستئصال كيان يهود من جذوره. وذكرت النشرة خلاصة المواقف الهزيلة للأنظمة القائمة في بلاد المسلمين.
كما طالبت النشرة المسلمين كافة بحث أبنائهم وإخوانهم من الجنود على القيام بواجبهم وعدم القعود عن مسرى رسول الله ﷺ.
الراية: إن حزب التحرير في نشرته هذه كما هي عادته يغرد فعلا خارج السرب.
إنه يغرد خارج سرب العملاء الخونة حكام المسلمين، وخارج سرب المزمرين والمطبلين لهم.
نعم إنه يغرد خارج سرب المطبعين - ظاهرا وباطنا - ويغرد خارج سرب الرعاديد المنبطحين.
إنه يغرد خارج سرب الموقف الدولي والنظام الدولي والمجتمع الدولي وكل منظومته ومؤسساته الاستعمارية، كيف لا وهذا المجتمع الدولي هو الذي أنشأ كيان يهود المسخ في الأرض المباركة فلسطين، ويمده بكل أسباب الحياة والاستمرار اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وإعلاميا ولوجستيا، وهو الذي غرزه وثبته خنجرا مسموما في قلب الأمة الإسلامية ليكون له خط دفاع بل خط هجوم متقدم لمنع أو تأخير وحدة الأمة في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وبالتالي تطهير الأرض المباركة من يهود الأنجاس، والمجتمع الدولي هو من أعطى لكيان يهود الغاصب الشرعية، وهو من يبرر كل إجرامه ويعتبره "دفاعا عن النفس".
نعم إن حزب التحرير يغرد خارج سرب المرتمين في أحضان الأنظمة الخائنة والعميلة، ويغرد خارج سرب من يعفيها من نصرة الأرض المباركة والذود عن أهلها.
نعم إن حزب التحرير يغرد خارج سرب الذين يطالبون أهل فلسطين بأن يقوموا لوحدهم بتحرير المسجد الأقصى المبارك وقطاع غزة والضفة الغربية، وكأنهم قادرون على الدفاع عنها فضلا عن تحريرها.
إن حزب التحرير يغرد خارج السرب عندما يذكر أبناء الأمة - كل الأمة - بأن فلسطين هي مسؤوليتهم جميعا، وتحريرها كاملة واجب عليهم.
وحزب التحرير يغرد خارج السرب لأنه يطالب القادرين حقيقة على نصرة المسجد الأقصى المبارك وقطاع غزة بالتحرك الحقيقي المخلص للذود عنهما.
إن حزب التحرير يغرد خارج السرب لأنه يقول بأن القضية هي إزالة كيان يهود من الوجود وتحرير فلسطين كل فلسطين؛ القدس وأقصاها والضفة الغربية وغزة وحيفا ويافا وعكا والناصرة وأم الفحم وتل الربيع وأم الرشراش والسبع والنقب...
نعم إن حزب التحرير يغرد خارج السرب عندما يطالب جيوش المسلمين ويناديها ويسألها عن رجل رشيد "يعلم أن إزالة كيان يهود المغتصب لفلسطين لا يكون إلا بمعركة تكونون فرسانها لا أن تكتفوا من حكامكم بتنديد على استحياء بعدوان يهود".
إن حزب التحرير يغرد خارج السرب عندما يصرح بوضوح أن تحرير فلسطين وردها لحضن أمتها يمر فوق عروش الطواغيت الذين هم جزء من المؤامرة على أرض المسرى.
نعم إن حزب التحرير يغرد خارج السرب، فهو لا ينادي بالدولة القطرية الوطنية ولا بالدولة القومية العربية، وإنما ينادي بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تعيد حكم الإسلام إلى الأرض وتوحد المسلمين وتحرر كل شبر من بلادهم وتهدم النظام الدولي على رؤوس أصحابه وتحمل الإسلام رسالة هدى ونور للبشرية جمعاء.
هذا هو سرب حزب التحرير وكل المخلصين الصادقين من أبناء الأمة الإسلامية، فنعم السرب هذا السرب.
رأيك في الموضوع