نشر موقع (سودان تريبيون، الأحد، 29 ربيع الأول 1442هـ، 15/11/2020م) خبرا ورد فيه: "استقبلت العاصمة السودانية الأحد قادة الجبهة الثورية الذين غاب بعضهم عن الخرطوم لقرابة العشرين عاما.
واحتشد آلاف السودانيين في ساحة الحرية، لاستقبال القادة الذين وقعوا اتفاق سلام مع الحكومة في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.
وحط وفد القائد مني أركو مناوي في طائرة منفصلة تبعتها الرحلة التي أقلت بقية قادة التنظيم يتقدمهم الهادي إدريس ومالك عقار وجبريل إبراهيم، حيث أجريت للوفدين مراسم استقبال رسمية في المطار مصحوبة بإجراءات أمنية عالية التشدد، قبل توجههم إلى مقر مجلس الوزراء.
ورحب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بقادة تنظيمات الجبهة الثورية، وقال "اليوم بدأت بالفعل أولى الخطوات لوضع حد لمعاناة المتواجدين في معسكرات النزوح".
وأضاف: "لأول مرة في تاريخ السودان نصل لسلام يخاطب بشكل حقيقي جذور الأزمة السودانية، يخاطب قضايا بناء الدولة السودانية، الجذور المتعلقة بالحروب والتنمية غير المتوازنة والتهميش".".
الراية: إن هذا الاتفاق ليس اتفاق سلام حقيقة، وإنما هو اتفاق محاصصات سياسية وتقاسم للمناصب بين الحكومة والقوى السياسية بما فيها الحركات المسلحة، فهو لم يناقش جذور المشكلة التي تعاني منها أقاليم السودان، كما أن هذه الحركات المسلحة والموقعين عن بقية أقاليم السودان والحكومة الانتقالية كذلك جميعهم لا يمثلون أهل السودان، بل هم مجرد أدوات للدول الاستعمارية التي تسعى عبرهم إلى تنفيذ مخططاتها الرامية إلى تمزيق المزيد من السودان تحت مسمى (السلام).
أيضا فإن هذا الاتفاق لن يحسن الأوضاع الاقتصادية للبلاد كما تمني الحكومة الناس بذلك بل سيفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث سيتم خلق وزارات جديدة وتكوين مجلس تشريعي من 300 عضو أو يزيد وإضافة 3 مقاعد جديدة في المجلس السيادي، وكل هؤلاء يطمعون في كيكة الحكم حيث ستكون لهم مخصصاتهم ومرتباتهم التي سيدفعها الناس عن طريق الضرائب والجبايات المختلفة مما يعني مزيداً من الفقر والمعاناة.
رأيك في الموضوع