نشر موقع (الجزيرة نت، الثلاثاء، 2 ربيع الآخر 1442هـ، 17/11/2020م) خبرا جاء فيه: "انتقدت منظمة "أوكسفام" الدول الكبرى في العالم لتصديرها أسلحة بمليارات الدولارات إلى السعودية أثناء حربها على اليمن، مقابل تقديمها ثلث تلك المبالغ كمساعدات لليمنيين الذين يعانون أكبر أزمة في العالم.
وقالت منظمة أوكسفام إن دولا في مجموعة الـ20 صدَّرت أسلحة إلى السعودية تزيد قيمتها على 17 مليار دولار منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015.
ووفقا للمنظمة فإن هذه الدول لم تمنح سوى ثلث هذا المبلغ لدعم الشعب اليمني الذي يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب الحرب".
الراية: إن المصيبة لا تكمن فقط في كون الدول الرأسمالية تغذي الصراعات في البلاد الإسلامية من أجل تسويق الأسلحة التي تفتك بالناس وتزهق الأرواح بكل وحشية لتحقيق أرباحها المادية، بل تكمن أيضا في كون المتحاربين إنما يخوضون حربا بالوكالة عن الدول الاستعمارية نفسها التي تبيعهم الأسلحة، فأي إجرام هذا؟! يُقتل المسلمون في بلادهم بأسلحة الدول المستعمرة، خاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وبأموال المسلمين أنفسهم، لخدمة مصالح الاستعمار وتحقيق مخططاته في البلاد الإسلامية. وهذا الأمر كما يسلط الضوء على إجرام الاستعمار والغرب وعدم أخلاقيته، فهو أيضا يبرز حجم كارثة العمالة التي يتصف بها حكام المسلمين وقادة الحركات المرتبطة بالغرب مباشرة أو بالوساطة، كما هي الحال في اليمن.
رأيك في الموضوع