نشر موقع (وكالة معا الإخبارية، الاثنين 23 ربيع الأول 1442هـ، 09/11/2020م) خبرا جاء فيه: "عبر رئيس الحكومة محمد اشتية عن أمله بأن يشكل انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بارقة أمل للعمل على مسار سياسي جدي مستند إلى الشرعية الدولية والعمل على إنهاء الصراع، وأضاف في مستهل اجتماع الحكومة "نتطلع إلى علاقات ثنائية مبنية على أساس قيم الحق والعدل والمساواة لتحقيق الأمن والسلام".
وعرج اشتية على استمرار (إسرائيل) بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، وتابع قائلا "الاستيطان عدو السلام و(إسرائيل) يجب أن توقف مخططاتها الاستيطانية ومصادرة الأراضي.. وبلغ عدد المستوطنين في الضفة والقدس 750 ألف مستوطن ويشكلون 25% من مجمل سكان الضفة الغربية".
وقال "على (إسرائيل) أن تختار بين حل الدولتين أو الذوبان الديموغرافي. نحن نفوق عدد اليهود 250 ألفاً".".
الراية: إن السلطة الفلسطينية الذليلة تحاول بعد فوز جو بايدن وتولي إدارة جديدة الحكم في أمريكا، تمرير تصريحات تظهر مدى تقبلها لمشاريع الغرب الكافر المستعمر على اختلاف أشكالها في تصفية قضية فلسطين، وفي هذا السياق جاء كلام رئيس حكومتها محمد اشتيه "على (إسرائيل) أن تختار بين حل الدولتين أو الذوبان الديموغرافي، نحن نفوق عدد اليهود بـ250 ألفاً"، وهو بذلك يخوف يهود من مشروع الدولة العلمانية الواحدة (مشروع بريطانيا) الذي تلاشى مع تراجع نفوذها، ويظهر حرصه على كيانهم الغاصب من الذوبان الديموغرافي في حال اختاروا مشروع الدولة الواحدة، وهو ما يظهر في الوقت نفسه مدى قابلية السلطة ورجالاتها للقبول بأي حل يطرحه الاستعمار ويقرره.
إن السلطة تؤكد في كل مرة أنها مستعدة للاعتراف والسير بأي حل وبأي مشروع إلا مشروع الإسلام المتمثل في أن أرض فلسطين هي أرض إسلامية يجب تحريرها كاملة واقتلاع كيان يهود من جذوره على يد الأمة الإسلامية وجيوشها.
رأيك في الموضوع