يقول المثل العربي "يداك أوكتا وفوك نفخ"، وكون هذا المثل يطلق على من كان سبب هلاكه منه، فإننا نقول للبقية الباقية من المخلصين من عناصر الفصائل على أرض الشام المباركة:
لقد جعلتم سبب هلاككم وهلاك أهلكم وهلاك ثورتكم منكم أنفسكم؛ وذلك بعد أن نصّبتم أراذل الناس عليكم قادة، وقد كان الواحد منهم قبل هذه الثورة المباركة لا يحلم حتى مجرد حلم أن يكون في موقعه هذا.
إلا أنّ الأنكى من ذلك أن هؤلاء القادة قد خانوا الأمانة ووضعوا أيديهم بأيدي (الداعمين) الذين كانوا خنجرا مسموما غُرس في ظهركم وظهر ثورتكم، بعد أن جعلوا أنفسهم ضامنين لكم والحقيقة أنهم ضامنون لقتلكم ووأد ثورتكم، ونخص بذلك تركيا أردوغان الذي كبل أيديكم، وباع تضحياتكم، ودماء شهدائكم وكل ما قدمتموه لإعلاء كلمة الله، فعقد المؤتمرات وهيأ للمفاوضات لإنقاذ النظام السوري المجرم، وخرج باتفاقات سلمت مناطقكم بل باعت ثورتكم بمجملها، فكنتم بتسليم قرار ثورتكم له ولغيره من (الداعمين)، ممن يصدق عليهم المثل "يداك أوكتا وفوك نفخ"!
إن الواجب علينا جميعا استعادة القرار وتصحيح المسار، لذلك سنبقى ندعوكم وندعوكم على أمل أنكم لا بد ستنحازون إلى ثورتكم وإلى أهلكم الذين لا يزالون يثقون بكم ولا يزالون مستعدين لدعم كل عمل مخلص ضد نظام الإجرام بكل ما يستطيعون.
لقد آن أن تخلعوا عنكم رداء التبعية، وتنفضوا عنكم الذل والهوان، وتخلعوا من كان سببا في ما وصلت إليه ثورة الشام، وأن تعيدوها كما بدأت (هي لله هي لله)، وتسيروا نحو هدفكم؛ إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام، فبهذا وحده ستضمنون دعم أهلكم وحبهم، وبه أيضا تستجلبون نصر الله لأنه هو وحده ناصركم وهو وحده الذي تُبذل الأرواح والدماء في سبيل مرضاته.
رأيك في الموضوع