دعا الرئيس التركي أردوغان زعماء أوروبا، إلى وضع حد لما سمّاه أجندة الرئيس الفرنسي المعادية للإسلام، كما دعا الشعب التركي إلى مقاطعة البضائع الفرنسية. وحذّر من أن العداء للإسلام والمسلمين أصبح سياسة مدعومة على مستوى الرؤساء في بعض الدول الأوروبية. وأشار إلى أن المسلمين في أوروبا يتعرضون لحملة عنف ممنهجة، وقال إنه يخشى أن تكون هناك خطة "أكثر ظلاما ومكرا بسبب ما يجري للمسلمين في أوروبا". وفي تعليق صحفي نشره على موقعه قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: على الرغم من إدراك أردوغان وتصريحه بأن حملة الإساءة والظلم والعنجهية ممنهجة ومن أعلى الهرم ويقف وراءها قادة وزعماء، إلا أنه يأبى أن يتصرف كقائد وزعيم بل يتقمص دور الضعفاء والشعوب والعزل إذ يدعو لمقاطعة هزيلة لا تغير واقعا ولا تردع عدوا. وبينما نجده يحرك القطع الحربية البحرية من أجل مصلحة اقتصادية لإنقاذ الاقتصاد الذي أهلكه، ويصرح ويفاخر بتوفير كل أشكال الدعم العسكري والمادي في الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا تلبية وتنفيذا للرغبة الأمريكية، ويرسل الجيوش والعتاد للقتال في الشام وليبيا تنفيذا لمخططات أمريكا، فهو عندما يتعلق الأمر بالذود عن رسول الله وعن المسلمين المستضعفين تجده نكص على عقبيه واكتفى بالجعجعات والدعوات التي تناسب الضعفاء والعزل لا قادة الدول ورؤساء أقوى جيش في الشرق الأوسط! فهل مكانة الإسلام ورسول الله أهون عند أردوغان من الليرة التركية وأوامر ترامب المجرم؟! إن التحرك الوحيد المقبول من كل ذي قوة ومكانة أن يستنفر الجيوش ويحرك كل ما لديه من عتاد وأسطول للثأر لرسول الله ولنصرة المسلمين المستضعفين، وغير ذلك هو خداع وتضليل وذر للرماد في العيون.
رأيك في الموضوع