ألقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء 11/02/2020، كلمة أمام مجلس الأمن بخصوص صفقة ترامب، وقد أصر عباس في خطابه على التمسك بنهج المفاوضات المخزي الذي جر الويلات والمصائب على فلسطين وأهلها، بل وأصر على وصف كل عمل مقاوم بالعنف والإرهاب. هذا وقد أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين بيانا صحفيا اعتبر فيه: أن عباس كان في خطابه منفصلاً عن أهل فلسطين وتطلعاتهم، وترحم على رابين دون أن يترحم على شهداء فلسطين، واعتبر الأمل معلقاً بمجلس الأمن والمؤسسات الدولية، بينما يتطلع أهل فلسطين نحو قائد رباني كصلاح الدين ليحرر الأقصى ويقتلع كيان يهود. وأضاف البيان: أنه وفي مفارقة عجيبة، رفع عباس خارطة لفلسطين منذ عام 1917 حتى اليوم، متسائلاً من الذي أعطاهم هذا الحق ليمزقوا فلسطين، متناسيا أوسلو وأخواتها التي أكد عباس تمسكه بها وبكل بنودها، رغم جرائم يهود! ولفت البيان إلى: إن عباس يرفض صفقة ترامب لأنها تدمر حل الدولتين، بينما يرفضها أهل فلسطين لأن فلسطين كلها للمسلمين وليست ملك ترامب ولا مجلس الأمن، وعباس متمسك بالسلام مع المحتلين بينما يتطلع أهل فلسطين لتحرك جيوش الأمة لاقتلاع كيان يهود، وخيار عباس الاستراتيجي هو السلام مع الكيان الغاصب بينما خيار أهل فلسطين هو عودة فلسطين لحياض المسلمين لتكون القدس عقر دارهم وعاصمة خلافتهم القادمة. وختم البيان: إن الحل لقضية فلسطين لا يكون بالدعوة لعقد مؤتمر دولي تتداعى فيه كل الدول الاستعمارية على قضية فلسطين لتصفيتها لصالح يهود، ولا يكون بالاستجداء فملة الكفر والاستعمار واحدة، ولا بالتمسك بالمبادرة العربية للتطبيع، بل يكون بإرجاع هذه القضية لعمقها الإسلامي، واستنصار جيوش الأمة لتحرك جحافلها فتجعل من كيان يهود أثرا بعد عين. وكل ما سوى ذلك من حلول استعمارية وقرارات ومبادرات ومؤتمرات دولية لا تختلف عن صفقة ترامب سوى بالشكل والمظهر.
رأيك في الموضوع