عقدت لجنة متابعة قضايا النوع الاجتماعي في قطاع التعليم أول اجتماع لها بحضور وزيرة شؤون المرأة في السلطة الفلسطينية، وقد شُكلت اللجنة بقرار من وزارتي شؤون المرأة والتربية والتعليم وذلك في مقر الوزارة. وقد أكدت الوزيرة أن الجهود المبذولة بين الوزارتين تعكس الطموحات الرامية إلى تطوير المنهاج الفلسطيني بما ينسجم مع التوجهات الفلسطينية والمنظومة القيمية الوطنية. هذا وقد اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على موقعه: أن تصريحات الوزيرة، والتنسيق بين وزارتي شؤون المرأة والتربية والتعليم، توضح أن الغرب ومؤسساته، والسلطة الفلسطينية، يريدون تحويل اتفاقية سيداو الكافرة ومفاهيمها المدمرة إلى جزء من ثقافة الجيل الناشئ في الأرض المباركة، وذلك بالتوازي مع ما يمارسونه على أرض الواقع من سن تشريعات وتغيير قوانين وخاصة قوانين الأحوال الشخصية والعقوبات لمواءمتها بما يتوافق مع اتفاقية سيداو وغيرها من الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها وانضمت لها السلطة. وأضاف التعليق: لعل أولى الثمرات الخبيثة لهذا التعاون بين وزارات السلطة ما تم الكشف عنه مع بداية الفصل الدراسي الثاني من تغييرات على منهاج الصف الثامن حيث تضمن الكتاب وحدة كاملة بعنوان النوع الاجتماعي، وتتحدث هذه الوحدة عن المساواة بين الجنسين وضرورة تعديل قوانين الأحوال الشخصية بما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية سيداو، وغيرها من الأفكار الغربية المسمومة التي تستهدف الدين الإسلامي والأحكام الشرعية وتروج للفساد والانحلال والفواحش في هدف واضح وغاية جلية وهي سلخ أبناء المسلمين عن أحكام دينهم وجعلهم يسيرون ويعيشون وينشئون العلاقات بناء على القوانين الغربية وأحكام اتفاقياتهم! وختم التعليق بالقول: إن السلطة تأبى إلا أن تتفانى في خدمة الغرب الكافر وأن تبذل كل جهدها في سلخ أهل فلسطين عن دينهم وثقافتهم، وهي تستخدم في تلك الحرب مؤسساتها ووزاراتها بعد أن سلمت تلك الوزارات والمؤسسات لأتباعها الذين لا يعصون لها أمراً ولا يرقبون في أهل فلسطين إلاً ولا ذمة، وهذا يوجب على أهل فلسطين الذين رفضوا اتفاقية سيداو بشكل أذهل السلطة وأغضبها وأغاظ الغرب من ورائها، يوجب عليهم رفع الصوت عالياً ومدوياً في وجه السلطة التي فرطت بالأرض وتستهدف الآن الأعراض وتسعى لنشر الفساد والرذيلة بل وجعله ثقافة عند أبنائنا، ليسهل حينها على يهود وعلى الغرب تصفية قضية فلسطين كما يشاؤون.
رأيك في الموضوع