بعد الكم الهائل من أسئلة بعض نواب الشعب، حول زيارة راشد الغنوشي لتركيا السبت الماضي والتي تتزامن مع سقوط حكومة "الجملي" المكلف من حركة النهضة، دافع الغنوشي رئيس مجلس النواب التونسي ورئيس حركة النهضة عن زيارته، مذكرا بفضل تركيا على تونس وأهلها زمن العثمانيين، عندما قاد سنان باشا سنة 1574م الحملة العثمانية ضد الاحتلال الإسباني لتونس، وتمكن من طرد الإسبان وإنقاذ أهل تونس من محاكم تفتيش كانت ستفتك بهم وتلحقهم بقارعة من سبقوهم. وعليه قام المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس، بتذكير راشد الغنوشي، عبر بيان صحفي: أن القائد سنان باشا الذي حقق ذلك النصر العظيم، كانت وراءه دولة هي الخلافة العثمانية، والفضل يعود لها، بعد عون الله سبحانه وتعالى، فهي الدرع الذي كان يحمي المسلمين ضد الأعادي مصداقا لقول الرسول الكريم e: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». ولذلك فإن الثناء على دور القائد العثماني يقتضي الثناء على النظام السياسي الذي صنعه، أي على الخلافة التي كانت بمثابة الراعي الذي يذب عن حياض الأمة، وليس الثناء على مصطفى كمال هادم الخلافة، أو النظام التركي العلماني الذي خذل أهل الشام وتآمر على ثورتهم لصالح الأمريكان والروس! وختم البيان مهيبا بالمسلمين في حركة النهضة: أن يعودوا لمرجعيتهم الإسلامية إن كانوا مخلصين لدينهم وثورتهم، فالثورة كانت ضد العلمانية وأدواتها، كما نهيب بهم أن يعملوا معنا لتحقيق بشرى الرسول e بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فيفوزوا في الدنيا والآخرة.
رأيك في الموضوع