نظم حزب التحرير/ هولندا ندوة سياسية فكرية في مدينة لاهاي بمناسبة ذكرى فتح القسطنطينية؛ وذلك يوم الثلاثاء، 19 جمادى الأولى 1441هـ، الموافق 14 كانون الثاني/يناير 2020م، وجاءت هذه الندوة ضمن الحملة العالمية التي أطلقها حزب التحرير، وتفاعلا مع كلمة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة التي ألقاها في ذكرى الفتح العظيم، فتح القسطنطينية، وتناولت الندوة ذكرى هذا الفتح العظيم، وقد افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من كتاب الله، ثم تحدث الأخ ميكائيل حسن حول إحداثيات هذا الفتح المبارك، وعن الجهد الهائل والتخطيط العبقري الذي سبق الحصار، وعن تاريخ المدينة وتحصينها مما جعل فتحها أمرا عسيرا رغم الحملات المتتالية التي قام بها المسلمون من أجل ذلك، ليفوزوا بتحقيق بشارة الرسول e في حديثه الذي يقول فيه: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ»، وشاء الله تعالى أن ينال السلطان محمد وجيشه العظيم شرف هذا الفتح الذي غير التاريخ وجعل شرق أوروبا من خلاله هدفا أسهل للفتح ونشر رسالة الهدى.
أما الكلمة الثانية فقد ألقاها الأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا فتحدث أيضا عن ذكرى هذا الفتح المهيب، وعن كون إحيائها لا يعني أن ننظر إلى هذا الفتح فقط كونه حقيقة تاريخية كان لها وقع معين، بل علينا أن نستشف العبر والدروس من هذا الحدث العظيم، فعند ذكر هذا الفتح وهذا الحدث العظيم نتذكر تلقائيا حديث رسول الله e الذي بشر فيه بهذا الفتح، ونتذكر إصرار المسلمين وعزيمتهم ومحاولاتهم دون كلل أو ملل لأكثر من ثمانية قرون لفتح هذه المدينة لتحقيق بشرى النبي e، وفي هذا شرف عظيم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقة المسلمين وتصديقهم المطلق بنبيهم عليه الصلاة والسلام وتحقق بشاراته لا ريب في ذلك. وقد أبلغنا النبي e في حديث أي المدينتين ستفتح أولا؟ أن القسطنطينية ستفتح أولا، وهذا يعني أن روما ستفتح ثانيا لا ريب في ذلك، وتطرق الأستاذ بالا بعد ذلك إلى ذكر بعض البشارات التي لم تتحقق بعد وأن أهم تلك البشارات وأجدرها أولوية هو قيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي ستكون الخطوة الأولى في تحقيق كل ما بشرنا به المصطفى e.
رأيك في الموضوع