أكد وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، أن هناك تقاربا كبيرا بين دول مصر وإثيوبيا والسودان بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. وتأتي تصريحات عباس في ختام الاجتماع الثالث الذي عقد على مستوى وزراء الري والموارد المائية في الدول الثلاث لمدة يومين بالخرطوم، بحضور ممثلين عن وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي كمراقبين. من جانبه اعتبر بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية السودان: أن الأمر الأساس، وهو بناء السد وخطورته على مصر والسودان، لم يَعُدْ موضوع بحث، بل صار أمراً واقعاً منذ أن وقّع رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا على اتفاقية إعلان المبادئ في 23 آذار/مارس 2015م في الخرطوم. ولفت البيان إلى: أن هذا التوقيع تفريط في مياه الأمة، وتبديد لثرواتها، وتهديد لأمنها، فقد كانت هذه الاتفاقية خيانة، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وحتى يُداروا خيانتهم صاروا يضللون الناس بهذه الاجتماعات، ذراً للرماد في العيون! والمصيبة بحسب البيان: أن حكام السودان الحاليين يسيرون على خطا النظام البائد في الخيانة؛ فها هي وزارة الري والموارد المائية تعلن أن وزيرها ياسر عباس قدم رؤية "توافقية" في الاجتماع الحالي، تتعلق بملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. وختم البيان مشددا: كنا وما زلنا نكشف مخططات الكفار المستعمرين، وخيانة الحكام العملاء، ونبين الحكم الشرعي، وبخصوص سد النهضة، قام الحزب بإصدار البيانات، والنشرات، وأقام الندوات وغيرها، يكشف للأمة ما يحاك ضدها من مؤامرات، وما يقوم به حكامها من تفريط في حقوقها، وقد توّج الحزب هذه الأعمال بإصدار كتيب كشف من خلاله خطورة هذا السد، وأنه قنبلة موقوتة، يمكن أن تنفجر في أي لحظة لتغرق السودان ومصر معاً، وكشف حقيقة هذا السد، والآثار الكارثية على أهل مصر والسودان.
رأيك في الموضوع