تجمّع أقارب وأصدقاء السجناء السياسيين من مختلف مدن روسيا في موسكو في مبنى مركز حقوق الإنسان. وكان القسم الأكبر من جميع المشاركين هنّ أمهات أعضاء حزب التحرير المعتقلين. وذهبت الأمهات في اليوم نفسه إلى اعتصامات انفرادية في جميع أنحاء المدينة وحتى بالقرب من جدران الكرملين في موسكو. ووقف الآباء في الاعتصام بجانب جدران الكرملين لنحو نصف ساعة، حيث تمّ بعد ذلك احتجاز بعضهم. تجدر الإشارة إلى أن مرحلة جديدة قد بدأت وهي تهدف إلى إخفاء وسائل اضطهاد أعضاء حزب التحرير عندما بدأت أمهات السجناء بإظهار رفضهن لتعرض أبنائهن للاضطهاد. حيث بدأت العديد من وسائل الإعلام الروسية بسرد قصص تلك العائلات، وإظهار سخافة اتهامات الحكومة لشباب حزب التحرير (بالإرهاب)، على الرغم من أن هذا كان نادراً من قبل. وفي الوقت نفسه، فإن وكالة الاستخبارات الفيدرالية الروسية تحاول قدر الإمكان الحفاظ على الوضع الراهن فيما يتعلق بالانتقام من أعضاء الحزب، لأن هذه الوكالة أصبحت مليئة بهذه القضايا الجنائية. حيث تم اعتقال أعضاء من الحزب في 18 تشرين الثاني/نوفمبر في تيومين وقازان وموسكو، كما وقعت موجة جديدة من الاعتقالات في موسكو وتشيليابينسك في الخامس من كانون الأول/ديسمبر.
رأيك في الموضوع