نظم حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين زيارات لكل من مديريات الأوقاف ودور الإفتاء والقضاة وأئمة المساجد، وذلك ضمن حملة يقوم بها الحزب في الأرض المباركة لتحذير الناس والرأي العام من خطورة ما تقوم به السلطة والجمعيات المشبوهة من أعمال وما توقعه من اتفاقيات تهدف من خلالها لضرب مفاهيم الإسلام والأحكام الشرعية المتعلقة بالنظام الاجتماعي، تلك المفاهيم والأحكام الشرعية التي ضمنت العيش الكريم للأسرة والمجتمع وكرمت المرأة وصانتها مما يمتهنها، واستبدلت بمفاهيم الإسلام مفاهيم وأحكاماً غربية تفسد المرأة وتدمر الأسرة وتنشر الفساد والرذيلة والانحلال الأخلاقي بين الناس.
وقد أكد الحزب من خلال زياراته على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووجوب رفع الصوت في وجه السلطة الفلسطينية وفي وجه ما تقوم به من أعمال وما توقعه وتنفذه من اتفاقيات تمهد من خلالها الطريق أمام سياسات أعداء الإسلام التي تستهدف الإسلام والمسلمين ومنهم أهل فلسطين.
وخلال الزيارات قام الشباب بتسليم المستضيفين نشرة صادرة عن المكتب الثقافي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين تضمنت ملخصاً للاتفاقيات والخطط الإجرامية التي وقعت عليها السلطة وانضمت لها وبدأت بتنفيذها، وبينت النشرة حقيقة هذه الخطط والاتفاقيات وخاصة اتفاقية "سيداو" واتفاقية "التنمية المستدامة لعام 2030"، وبينت حقيقة ما في الاتفاقيتين من خطر عظيم على أهل فلسطين وأسرهم وما في موادها وبنودها من جرأة وتعدٍّ على الأحكام الشرعية، وكذلك أظهرت بالأدلة كذب أبواق السلطة التي تحاول أن تغطي تطبيق تلك الاتفاقيات بستار مفضوح وشعارات مخادعة، منها تقليل حالات الطلاق وغيرها من الأكاذيب المضللة وذلك لتدلس على الناس وتخفي عنهم حقيقة أن تعديل قانون الأحوال الشخصية والعقوبات ومنه تحديد سن الزواج إنما جاء بما يتناسب مع رغبات الأمم المتحدة وبما يتوافق مع بنود اتفاقية سيداو المجرمة وأنه استجابة للكافر المستعمر وأن له ما بعده.
ومما جاء في النشرة: "إن البرامج التي ترعاها الدول الغربية في بلاد السلمين تعبر عن العداء الحقيقي الذي تحمله هذه الدول للأمة الإسلامية وللمرأة المسلمة... فهؤلاء يهدفون إلى:
- تفكيك الأسرة وضرب الأحكام الشرعية التي تقوم على طاعة المرأة لزوجها وحُسن تبعلها له.
- إشاعة العقوق بين الأبناء تجاه الآباء وبذر بذور التمرد داخل الأسرة.
- إشاعة أجواء الاختلاط بين الرجال والنساء وخصوصاً بين الأجيال الصغيرة لنزع الحياء وضرب مفاهيم العفة التي عليها المسلمون.
- نزع الخمار والجلباب عن نساء المسلمين لتخرج المرأة سافرة مظهرة لعورتها ومفاتنها.
- سلخ أبناء المسلمين عن دينهم وأمتهم، وجعلهم أدوات له يستخدمهم في تحقيق مصالحه.
- خلق أجيال بعيدة كل البعد عن مفاهيم العزة والوحدة وتحكيم الإسلام، ليكرسوا في الأمة الفرقة وحدود سايكس بيكو والتبعية للدول الغربية".
وبينت النشرة في الختام أنه لا يوجد تشريع تحت قبة السماء يحفظ للمرأة كرامتها كما حفظها الإسلام حيث كرمها أماً وبنتاً وأختاً ورحماً، وكذلك دعت النشرة كل مسلم للقيام بالفرض الذي فرضه الله سبحانه وتعالى عليه وهو أن ينكر على هؤلاء المجرمين جريمتهم.
رأيك في الموضوع