على إثر قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة مفاجئة لأفغانستان لمدة ساعتين، بمناسبة عيد الشكر، للقاء القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان. أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان: أن ترامب الذي يقتل المسلمين بوحشية لا يمكن أن يأتي لأفغانستان زائراً كفاتح، بل كان ينبغي أن يحتجز مع تقييد يديه ورجليه ويعاقب على جرائمه الوحشية وأعماله الإرهابية التي قام بها ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأضاف البيان: أنه يجب أن يكون واضحاً لجميع من يؤيدون الغرب، أن أمريكا اتخذت الشعارات البراقة ذريعةً لها لتقوم باحتلال أفغانستان، وبالتالي فإن هذه الشعارات المزعومة ليست أكثر من أكاذيب هائلة لطالما سعى الغرب وراءها من أجل مصالحه الاستعمارية، ومن أجل إعاقة عودة الدولة الإسلامية. ولفت البيان إلى: إن العداء الأمريكي ضد المسلمين ومجاهدي أفغانستان كان واضحاً خلال زيارة ترامب لأفغانستان. حيث وصل ترامب إلى البلاد يوم عيد الشكر، وقام بزيارة مفاجئة وغير معلنة إلى قاعدة باغرام الجوية، ولم يلتقِ إلا بالدمية المفضلة لديه، أشرف غاني، من دون أن يدعو بقية القادة الأفغان الآخرين، وارتدى السترة الواقية ضد الرصاص تحت ثيابه، وألقى كلمته من وراء الجدران الدفاعية. ومن خلال القيام بذلك، أشار صراحة إلى أفغانستان باعتبارها أرض الأعداء التي اتخذ من أجلها إجراءات أمنية رفيعة المستوى. وشدد البيان على: أن زيارة ترامب المفاجئة لأفغانستان كانت جزءاً من حملته الانتخابية، إلى جانب الإعلان عن استئناف المحادثات مع طالبان. كما ألقى خطاباً تحفيزياً لقواته المهزومة مؤكداً أنه بعد فترة وجيزة من تسوية عملية السلام مع طالبان، سيعود عدد كبير من القوات الأمريكية إلى الوطن. وختم البيان مخاطبا المسلمين في أفغانستان بالقول: لا تثقوا في الحكام الخونة والأنظمة الدمى القائمة في بلاد المسلمين لأنها جميعها مشاريع للكافر المستعمر. وكما هم حكام السعودية وحكام باكستان وحكام تركيا وحكام المسلمين جميعا، فإن أشرف غاني هو أيضاً واحد منهم لأنه ليس له أي رابط بالمسلمين في أفغانستان.
رأيك في الموضوع