تحت عنوان: "ثورة تونس منطلق لنصرة غزة وتحرير فلسطين" نظم شباب حزب التحرير ومناصروهم في ولاية تونس، يومي الجمعة والسبت 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر 2019م وقفة بمدينة الحمامات، ومعرض صور بالمروج في تونس العاصمة، وذلك بعد إعلام وموافقة السلطة المحلية، إلا أن المنظمين لهذه الأنشطة فوجئوا بقوات الأمن تقتحم المكان وتمنع الأنشطة في سابقة تذكرنا بجلاوزة الطاغية بن علي وزبانيته.
وعلى إثر هذه الجريمة النكراء أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس يوم الأحد الرابع من ربيع الآخر 1441هـ، الموافق 01 كانون الأول/ديسمبر 2019م، بيانا صحفيا قال فيه: "قمة الخيانة هي أن يستقبل حكامنا علوج كيان يهود، فيؤمنون لهم الحماية والرعاية ليؤدوا طقوسهم الدينية في جزيرة جربة بعد تحويلها إلى ثكنة عسكرية وأمنية، وبالمقابل يُمنع أهلنا في تونس الثورة من نصرة إخوانهم في غزة وفلسطين".
وتساءل البيان: "فلمصلحة من تُمنع هذه النشاطات؟! وهل دعوة شباب حزب التحرير لتحريك الجيوش، نصرة لفلسطين والأقصى الأسير تقض مضجع حكامنا أم مضجع كيان يهود؟!"
كما تساءل البيان مستهجنا هذه الجريمة النكراء قائلا: "أيسمح في بلد الزيتونة والقيروان لمن يدعو إلى المثلية وإلى اتفاقية سيداو وسلخ الشعب عن هويته الإسلامية، ويمنع من يدعو المسلمين لتطبيق الإسلام وتحرير المقدسات؟! لا جرم أن فاعله يستحق الخزي في الدنيا والعذاب الشديد في الآخرة".
وذكّر البيان أن منع العمل السياسي الذي أساسه الإسلام هو جريمة ما بعدها جريمة، فكيف إذا كان هذا المنع هو لعمل سياسي يستنهض المسلمين وجيوشهم لنصرة أهل غزة أمام جرائم يهود، ويستحثهم لتحرير الأرض المباركة فلسطين وتطهيرها من يهود الأنجاس إخوان القردة والخنازير، فقال: "إن منع العمل السياسي على أساس الإسلام يعتبر جريمة ما بعدها جريمة، فما بالكم إذا كان المنع يتعلق بدعوة المسلمين وجيوشهم لنصرة غزة أمام اعتداءات يهود، وتحرير فلسطين والأقصى الأسير من الكيان الغاصب، إنها بلا شك أم الجرائم. وإذا كان التطبيع مع كيان يهود يعتبر خيانة عظمى، فكيف نسمي من يستقبل علوج كيان يهود ويمنع نصرة غزة وتحرير الأقصى؟"
ثم أكد البيان أن منع شباب حزب التحرير من تذكير الأمة الإسلامية عامة وأهل القوة والمنعة فيها وفي مقدمتهم الجيوش، بما أوجبه الله سبحانه وتعالى عليهم من نصرة غزة وتحرير الأرض المباركة مسرى رسول الله e هو وصمة عار على جبين مرتكبي هذه الجريمة، فقال: "إن هذا المنع لن يثني شباب حزب التحرير عن غذِّ الخطا لاستنهاض المسلمين وجيوشهم لتحرير فلسطين، أما ما فعله جلاوزة النظام فهو وصمة عار تضاف لسجل الحكام الذين تاجروا بقضية فلسطين وتخوين التطبيع".
هذا واختتم البيان مذكرا بحقيقة يهود الخبيثة التي ينطق بها واقعهم، وسطرها القرآن الكريم في قوله تبارك وتعالى: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾.
رأيك في الموضوع