دعا رئيس وزراء باكستان، عمران خان، إلى تحقيق سلام إقليمي، مشدداً على أن العلاقات الودية بين الهند وباكستان حيوية من أجل تحقيق السلام في جنوب آسيا. وفي كلمته أمام الجلسة الختامية لمؤتمر مارجالا لعام 2019 حول "السلام والتنمية في جنوب آسيا والشرق الأوسط" قال خان "بدلاً من قتال بعضنا بعضا، يمكننا نحن في باكستان والهند، مكافحة الفقر وتحديات تغير المناخ والجوع". وﺣﺬّر اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻦ وﺟﻮد ﻣﻮﻗﻒ ﺧﻄﻴﺮ تجاه اﻟﺘﻄﻮر ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﺪوان اﻟﻬﻨﺪي، مضيفا أن "هذا اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳتدخل ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ؛ وإلا فإن العواقب ستؤثر على العالم بأسره".
الراية: إن حكومة باكستان، بقيادة عمران خان، تسعى بكل قوة إلى تطبيع العلاقات مع الهند، منذ أن تولّت السلطة، في حين إن حكومة "مودي" في الهند لم تبد أي بادرة على ضبط النفس، لا في سياسة القمع التي تنتهجها في كشمير المحتلة، ولا في عدوانها المستمر على المسلمين في أزاد كشمير عبر خط المراقبة والحدود. وبهذه السياسة فإن النظام الباكستاني يشجّع الهند على القيام بالمزيد من العدوان، كما كان ذلك واضحا في العقود السبعة الماضية. بينما في الإسلام، فإنه لا يوجد سلام دائم مع أي دولة كافرة. إن شبه القارة الهندية لم تنعم بالسلام والازدهار إلا عندما كان يحكمها المسلمون بما أنزل الله سبحانه وتعالى، فالإسلام هو الذي حوّل الهند إلى المحرك الاقتصادي للعالم. وفي ظل الحكم بالإسلام عاشت جميع الملل والنحل في شبه القارة الهندية بسلام. وعندما تغير نظام وشكل الحكم فيها، غرقت المنطقة في الفقر. ولكن من خلال هيمنة الإسلام، ومن خلال الخلافة على منهاج النبوة وحدها، فإنه سيتم القضاء على الاضطهاد والظلم والفقر الذي انتهجه النظام الرأسمالي.
رأيك في الموضوع