أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده تنظيم مؤتمر للمانحين لدعم السودان، وقال إن فرنسا ستقدم 60 مليون يورو منها 16 مليون يورو سيتم اعتمادها خلال الأسابيع المقبلة عبر الوكالة الفرنسية للتنمية. من جانبه أكد الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان: أن هذه ليست المرة الأولى التي يُمنّى فيها حكام السودان بالدعم عبر مؤتمرات المانحين، فقد كانت مثل هذه الوعود والمؤتمرات في ظل النظام السابق عبارة عن جزرة مسمومة، ليقدم النظام مزيداً من التنازلات ثم يحصد السراب ويحل ببلاده الخراب، فلا دعم دولي نفع، ولا غيره، وإنما هي مجرد وعود وأماني، فعالم اليوم لا يعطي إلا ليأخذ أكثر، والنظام الرأسمالي المتوحش لا يعرف إلا المصالح، ولو كانت على جثث الشيوخ والنساء والأطفال، وتساءل أبو خليل في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: هل السودان يحتاج لدعم دولي؟ والإجابة يؤكدها واقع السودان الذي يزخر بالثروات الظاهرة والباطنة، فكيف يحتاج إلى الدعم الخارجي؟! وختم أبو خليل تعليقه بالقول: إن السودان ليس بحاجة إلى الدعم الأجنبي، وإنما يحتاج إلى فكرة سياسية تفجر طاقات الشباب، وتدير هذه الثروات بما ينفع الناس. إن هذه الأنظمة الوضعية العميلة لا يمكن أن تقوم بهذا العمل، وإنما هي مجرد خادمة مطيعة لسيدها الذي ينهب هذه الثروات عبر زيادات ربوية لقروض مهلكة وعبر ما يسمى بالاستثمار الذي ينهب ثروات البلاد ثم لا يبقي لأهلها شيئا. وإنما الذي ينهض بالسودان وبكل البلاد الإسلامية، بل والعالم أجمع، هو دولة مبدئية تقوم على أساس عقيدة الأمة وترعى شؤون الناس بأحكام الإسلام، إنها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة العائدة قريبا بإذن الله.
رأيك في الموضوع