نشر موقع (فرانس 24، الثلاثاء، 11 محرم 1441هـ، 10/09/2019م) خبرا جاء فيه: "توعدت حركة طالبان بمواصلة القتال ضد القوات الأمريكية في أفغانستان، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فشل المفاوضات مع المتمردين ووصفها بأنها "ميتة" بعد هجوم في كابول تبنته الحركة. وكانت واشنطن قد بدأت منذ نحو عام مفاوضات مع الحركة المتمردة في أفغانستان بغرض تمهيد انسحاب قواتها الموجودة هناك منذ 18 عاما. وكان ترامب قد ألغى خطة سرية للغاية تتمثل في التفاوض مع قادة طالبان مباشرة في منتجع كامب ديفيد الرئاسي قرب واشنطن".
الراية: إن أمريكا هي دولة محتلة احتلت أفغانستان عام 2001م ولا زالت تحتلها، وتحريرها من الاحتلال لا يكون إلا بالجهاد، أما التفاوض فلا يحرر أرضا ولا يخرج عدوا إلا بشروط مذلة ومخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى.
فإلى إخواننا في طالبان: لقد حاربتم القوات الأمريكية منذ 18 عاما ﴿إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ﴾. لهذا فهم يستميتون في إخراج قواتهم ولكنهم لا يريدون الخروج وهم يجرون أذيال الهزيمة والخزي والعار، بل يريدون أن يحولوا هزيمتهم إلى نصر واستسلامهم إلى قوة، فلا تمكنوهم من ذلك، واعلموا أن أمريكا لم تكسب حربا خاضتها إلا الحرب العالمية الثانية. وبعد ذلك خسرت حروبها كلها من فيتنام إلى كوريا إلى أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها... ولولا الخونة الذين يقدمون لها المعونة لظهرت هزيمتها، ولكنها دولة تحاور وتناور وتكسب معاركها السياسية لتعوض خسارتها العسكرية، فلا تفاوضوها لأنها ستكسب وستنتصر عليكم، وتأخذ منكم بالمفاوضات ما عجزت عن أخذه بالحرب طوال 18 سنة.
رأيك في الموضوع