نشر موقع (الجزيرة نت، الجمعة، 15 ذو الحجة 1440هـ، 16/08/2019م) خبرا جاء فيه: "أكدت محكمة استئناف أمريكية أن الغذاء المناسب والصابون ومعجون الأسنان جزء من شروط "السلامة والعناية الصحية" التي يفترض أن يضمنها القانون للأطفال المهاجرين في مراكز احتجازهم، في رد على طلب طعن تقدمت به الحكومة لقرار حول شروط استقبال هؤلاء القاصرين.
وكانت وزارتا الداخلية والعدل الأمريكيتان رأتا في مرافعات الاستئناف أن واجب ضمان "السلامة والعناية الصحية" المدرج بقانون صدر في 1997، لا يشمل بالضرورة شروط نوم القاصرين المحتجزين ولا تأمين معدات للعناية الصحية لهم، لأن النص لا يتحدث عن ذلك بشكل واضح".
الراية: هذا هو الوجه الحقيقي للرأسمالية المتوحشة التي لا تنظر للإنسان إلا وفق النظرة المادية النفعية المجردة من الإنسانية، فإذا رأت تلك الدول نفعاً من إيواء اللاجئين فعلت، وإن رأت غير ذلك حرمتهم من الغذاء والصابون والنوم وتركتهم فريسة للجوع والبرد والمرض والغرق، وهو كذلك الوجه الحقيقي لأمريكا التي تتشدق بحقوق الإنسان وهي أول من ينتهكها بأقدامها فتقفل الحدود في وجه شعوب شردتهم أنظمة مجرمة تابعة لها، فيهلك من هلك على الحدود ومن أفلت واجتازها فتضعه في سجون تسمى مراكز إيواء ليس فيها نوم ولا غذاء ولا دواء.
حتى المهاجرون الشرعيون فقد قررت إدارة ترامب بدءاً من منتصف تشرين الأول/أكتوبر القادم تطبيق قواعد جديدة من شأنها رفض منح بطاقات الإقامة الدائمة للمهاجرين الشرعيين الذين يستخدمون الإعانات الطبية أو بطاقات الطعام أو السكن المدعوم أو غير ذلك من أشكال المساعدة الحكومية.
رأيك في الموضوع