سياسة كيان يهود في تجفيف البحر الميت
سياسة مقصودة الهدف منها تمرير مخططاته الخبيثة
حذر خبراء من خطورة انخفاض مستوى مياه البحر الميت إلى 34 متراً دون مستوى سطح البحر مسجلاً بذلك أدنى مستوياته في التاريخ، وأن ذلك بات يشكل خطراً على وجوده. وإزاء ذلك قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي على موقعه: إن انخفاض منسوب البحر الميت مرده إلى سياسة مقصودة ينفذها كيان يهود خاصة خلال العقود الأخيرة، وأن أحد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع هو قيام كيان يهود بتحويل مياه نهر الأردن - الرافد الرئيسي للبحر الميت - إلى صحراء النقب في الجنوب واستنزاف 95% منه قبل أن يكمل النهر مسيره إلى البحر، إضافة إلى زيادة مصانع استخراج الأملاح والبوتاس على شواطئ البحر من شركات كيان يهود والتي يتطلب عملها ضخ كميات كبيرة من مياه البحر. وأضاف التعليق: أن كيان يهود يدفع من خلال هذه السياسة الأمور نحو المضي قدماً لتنفيذ مشروع قناة البحرين بحجة إنقاذ البحر الميت الذي يتهدده خطر الاختفاء والاضمحلال قبل فوات الأوان، ويساعده في الترويج لذلك النظام الأردني المتواطئ، الذي يغمض عينيه عن ممارسات كيان يهود بحق البحر الميت ونهر الأردن رغم الضرر الذي تلحقه تلك الممارسات بالأردن وأهله، وفي المقابل يمد النظام يديه لمساعدة كيان يهود في تنفيذ مشروع قناة البحرين الذي يسعى من ورائه لتحقيق مآرب وأهداف عدة ظاهرها إنقاذ البحر الميت وحقيقتها أبعد من ذلك؛ سواء أكانت أمنية بإيجاد حاجز مائي يعيق أي هجوم من الشرق، أو عسكرية باستخدام المياه في تبريد المفاعلات النووية، أو اقتصادية باستغلال تدفق المياه لتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع، أو زراعية باستخدام المياه في الري والزراعة، أو تجارية باستخدامها في النقل البحري. وختم التعليق مؤكدا: إن سياسة كيان يهود في تجفيف البحر الميت سياسة مقصودة الهدف منها تمرير مخططات خبيثة، والتصدي لتلك السياسة يكون بالتصدي لتلك المخططات وإفشالها بإسقاط الأنظمة العميلة الخائنة وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضها، التي ستقضي على كيان يهود وتنهي فساده وتنظم الانتفاع بالخيرات والثروات التي مَنَّ الله بها على البشرية، وتبدع في حسن استخدامها وتستغل الموارد الطبيعية، مع بذل الجهد في الحفاظ عليها وتعمل على تخليص البشرية من العابثين والمفسدين.
رأيك في الموضوع