نشر موقع (روسيا اليوم، الأربعاء، 13 ذو الحجة 1440هـ، 14/08/2019م) خبرا جاء فيه: "أيدت الصين طلب باكستان عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث تطورات الأوضاع حول ولاية جامو وكشمير، حسبما جاء في رسالة وجهتها البعثة الصينية إلى رئاسة المجلس، اليوم الأربعاء.
وجاء في الرسالة: "تطلب الصين من مجلس الأمن إجراء مشاورات مغلقة تحت عنوان: مسألة الهند وباكستان، بعد ظهر يوم 15 آب/أغسطس أو في صباح يوم 16 آب/أغسطس"، إضافة إلى طلب دعوة مقرر من شعبتي الشؤون السياسية وعمليات صنع السلام لتقديم إحاطة بشأن التطورات حول ولاية جامو وكشمير السابقة.
وبذلك، أيدت الصين، بصفتها دولة دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، طلبا توجهت به باكستان، أوائل الأسبوع الجاري، إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشة الموضوع المذكور.
وتابعت الرسالة الصينية: "نظرا لخطورة الوضع وخطر تصاعد التوتر، تدعم الصين ضرورة أن يعقد مجلس الأمن مناقشات مفتوحة أو مغلقة على الأقل لهذا الملف".
وأشارت الرسالة إلى أن الصين "لا تعترض على إجراء مشاورات مغلقة أولا، تلبية لمطالب جميع الأطراف".
وفي 5 آب/أغسطس، أعلنت نيودلهي قرارها إلغاء ولاية جامو وكشمير ذاتية الحكم وإنشاء منطقتين اتحاديتين صلاحياتهما أقل من صلاحيات الولاية. كما صادق البرلمان الهندي على إلغاء مادة دستورية تمنح ولاية جامو وكشمير وضعا قانونيا خاصا".
الراية: حينما يكون التفكير في قضايا المسلمين من مثل قضايا الأرض المباركة فلسطين وتركستان الشرقية وأراكان وكشمير، محكوماً بمنطق الدولة الوطنية العلمانية والشرعة الدولية والخضوع للدول الاستعمارية، فقطعا سيكون سقف التفكير والعمل السياسي هو التنديد والشجب والاستنكار، وقد أضاف بعض الحكام إلى هذا القاموس العقيم المبتذل التغريد عبر تويتر للتعبير عن القلق الشديد!
أما حينما يكون التفكير والفعل السياسي ملتزما بأحكام الإسلام فإن النظرة إلى كشمير تكون على أنها بلد إسلامي يجب تحريرها بالجهاد في سبيل الله، وكذلك الهند كلها بلد إسلامي، وكما فتحتها الخلافة في القرن الأول الهجري، فإن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هي القادرة على إعادة سلطان الإسلام إلى كشمير وإلى شبه القارة الهندية كلها، وإزالة الظلم والاضطهاد والأعمال الوحشية عن المسلمين التي يرتكبها الهندوس المجرمون.
إن هذا ليس مستحيلا ولا هو ضربا من ضروب الخيال، إذا ما توفرت قوة الإيمان والعقيدة، وقوة الإرادة والعزيمة على الاستمرار في هذه الطريق حتى تتحقق أهداف المسلمين في تحرير بلادهم من بطش وظلم الهندوس عبدة البقر.
ختاما نقول: عندما كان المسلمون يحفرون الخندق قبل غزوة الأحزاب، ضرب الرسول e صخرة عظيمة شديدة، فقال e: «بِسْمِ اللهِ» فوقعت فلقة ثلثها، فقال: «اللهُ أَكْبَرُ قُصُورُ الشَّامِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ». ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة فقال: «اللهُ أَكْبَرُ قُصُورُ فَارِسَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» فقال عندها المنافقون: نحن نخندق على أنفسنا، وهو يعدنا قصور فارس والروم.
هكذا هو المسلم الحق، رأسه وتطلعاته دائما فوق السحاب، حتى إن كان في حالة استضعاف. وهكذا هو الذي في قلبه مرض، يخلد إلى الأرض، ولسان حاله ومقاله ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ...﴾.
رأيك في الموضوع