قامت فرقة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام مساء يوم الاثنين 1/7/2019 بمداهمة أحد منازل شباب حزب التحرير في ريف اللاذقية واعتقلت 4 من أعضائه بالإضافة للاستيلاء على كامل ممتلكات المنزل ثم عمدت للاستيلاء على معدات إذاعة حزب التحرير في الساحل.
كما أنها اعتقلت عصر الثلاثاء سبعة من شباب الحزب في مدينة سلقين ومحيطها بريف إدلب، إضافة إلى شباب الساحل الأربعة الذين اعتقلتهم مساء الاثنين.
الراية: إن ما يقوم به فصيل (إسلامي) ثوري من التعرض لحملة مشروع الخلافة على منهاج النبوة هو خطوة خطيرة جدا ولا يخدم إلا أعداء الثورة وقبل ذلك أعداء الإسلام، وقد سبق هذه العملية أعمال عدة للهيئة يظهر فيها أنها تتقصد التضييق على نشاط حزب التحرير في سوريا والذي أعلن مرارا وتكرارا أنه الناصح الأمين لجميع فصائل الثورة. فقد عملت الهيئة قبل 3 أشهر تقريبا على الاستيلاء على معدات بث إذاعة حزب التحرير في جبل الزاوية والذي يعتبر تعديا صريحا على أموال المسلمين المعصومة، وخلال الأشهر الماضية تعرض عدد من شباب الحزب للاعتقال التعسفي والضرب والإهانة ليتم الإفراج عنهم بعد أيام في أسلوب يظهر فيه أن الغاية هي منع الحزب وتخويفه من الاستمرار في نشاطه الدعوي الذي يحمل فيه راية الإسلام آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر.
هل أزعج الهيئةَ بيانُ الحزب لارتباط قادة الفصائل ومنهم قادة الهيئة بالدول الإقليمية كتركيا وغيرها وأن قادة الفصائل أصبحوا لا يتحركون إلا بأوامر تلك الدول وهم ملتزمون بخطوط سوتشي وأستانة الحمراء؟! هل أغضبهم وجود التأييد الشعبي لحزب التحرير لدى طيف واسع من وجهاء ومثقفي المناطق المحررة والذين عقدوا مؤخرا مؤتمرا حاشدا يعلنون فيه أن السلطان للأمة وليس للفصائل التي لم تلتزم بثوابت الثورة السورية؟! أم أقض مضجعهم دعوة الحزب لإقامة الخلافة في سوريا وتحكيم الشريعة التي لطالما صرحوا أنهم ساعون لتحكيمها؟!
رأيك في الموضوع