في بيان نشره الإخوان المسلمون على موقعهم الرسمي في 29/6/2019م، تحدث عن رؤيتهم لما بعد موت الدكتور مرسي رحمه الله معتبرين إياه رمزا للتجربة الديمقراطية، وأن موته قد فرض واقعا جديدا لشكل وطبيعة الصراع، يتوجب معه إعادة تأطير الأجندة الثورية في مصر على محوري الفكر والحركة.
هذا وقد أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر بيانا صحفيا تفنيدا للمحاور الثلاثة التي جاءت في بيان حركة الإخوان، الذي يبين رؤيتهم لما بعد مرسي، ونصيحة خالصة لوجه الله وجهها لهم، فقال إن "موت الدكتور مرسي رحمه الله والتي لا تختلف عن موت كل المظلومين على يد هذا النظام ومن قضوا في سجونه وعلى أعواد مشانقه كلها جرائم تضاف لسجل هذا النظام وهو ما لم ولن تحاسبه عليه المنظمات الدولية ولا الدول الكبرى فكلهم شركاء في الجريمة ضد الأمة وكلهم من قتلتنا وأيديهم ملوثة بدمائنا في كل بقاع الأرض ومن يركن إليهم ويثق في كذب حديثهم لا يعي من السياسة شيئا!"
وتابع البيان: "إلى متى ستظل رؤيتكم محصورة داخل خيارات الغرب ما بين عسكر يحكمون بالكفر ودولة مدنية وطنية تحكم أيضا بالكفر ولو كان حاكمها مسلما ذا لحية وحافظا للقرآن؟! ولماذا تسوقون أنفسكم كخيار بديل أمام الغرب لاحتواء الثورات ولرعاية مصالحه في بلادنا كما هو حال أردوغان مثلا؟! لماذا لا يتحول خياركم لصالح الأمة ومبدئها المنبثق من عقيدتها؟ ولماذا تلقون بأنفسكم في أحضان الغرب محتضنين لفكرته بدلا من حمل فكرة الإسلام التي ترفعون شعارها وتحتضنون الأمة التي رفعتكم على أكتافها وأوصلتكم لحكمها ثقة في دينكم وظنا منها أنكم ستحكمونها بالإسلام؟! ولو فعلتم حقا لما استطاع كائن في الأرض أن ينتزع الحكم والسلطان منكم".
أما عن خروج مصر من أزمتها فقال البيان: "إن الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد يحتاج مشروعا حقيقيا منبثقا عن فكرة قوية وقيادة سياسية واعية على هذا المشروع بتفاصيله وكيفية إيصاله للحكم وكيفية تطبيقه تطبيقا يعالج جميع مشاكلها بشكل صحيح وعملي، والمشروع الوحيد القادر على ذلك حقا هو مشروع الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وحزب التحرير يحمله لكم وللأمة بكل تفاصيله ولديه القدرة والجاهزية لتطبيقه على الفور، فاعملوا معه أو احملوا هذا المشروع وتبنوا ما فيه وأعطوا الأمة ميثاقا غليظا على تطبيقه فورا حال وصولكم للحكم، فهذا وحده هو سبيل الخروج من الأزمة لمن يريد حقا أن يخرج منها لا من يريد أن يخرج الغرب من مأزقه في بلادنا!"
واختتم البيان متمما نصيحته بالقول: "هذه هي طريقة التغيير وهذا هو المشروع الذي يجب أن يتبناه أبناء الأمة عامة وخاصة من يرفعون شعار الإسلام فيها، وأنتم أولى بحمله وحمل الناس على التوحد تحته ومن أجل نصرته، وهذا ما حملكم الناس فوق أعناقهم من أجله فلا تخذلوهم وكونوا كما أراد الله لكم لا كما يريد الغرب منكم! عافانا الله وإياكم ووقانا ووقاكم شر الفتن وستذكرون ما نقول لكم ونفوض أمرنا إلى الله والله بصير بالعباد. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾".
رأيك في الموضوع