نشر موقع (الجزيرة نت، الخميس، 3 شوال 1440هـ، 06/06/2019م) خبرا جاء فيه: "أعلنت قوى التغيير رفضها عرض المجلس العسكري للتفاوض. وقالت إن المجلس "ليس مصدر ثقة".
وقال بيان القوى المعارضة "أصبح واضحا أن بقاء اللجنة الأمنية لنظام البشير، بقيادة رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان حميدتي، على سدة الحكم يقطع الطريق بين الشعب وحلمه بالسودان الذي يريد".
وتابع أن "هذا النظام يؤسس لسيطرة العسكر على الحكم، وحماية النظام البائد لا محالة ورموزه".
وجدد تجمع المهنيين السودانيين دعوته إلى أربعة إجراءات بارزة، هي العصيان المدني الشامل، وإغلاق الطرق الرئيسية والجسور والمنافذ بالمتاريس، وشل الحياة العامة، والإضراب السياسي المفتوح في كل مواقع العمل والمنشآت والمرافق في القطاع العام والخاص، والتمسك والالتزام الكامل بالسلمية، وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.
ويأتي بيان المعارضة عقب ساعات من إعلان البرهان استعداد المجلس للتفاوض وفتح صفحة جديدة، معربا عن أسفه لسقوط ضحايا خلال الأيام الماضية، غداة إعلانه وقف عملية التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة في البلاد في غضون تسعة أشهر.
وفي وقت سابق أعلنت لجنة الأطباء مقتل 108 على الأقل منذ الاثنين في حملة القمع، بينهم 40 عثر على جثثهم في مياه نهر النيل، مشيرة إلى سقوط 326 جريحا أيضا جراء أعمال القمع".
الراية: إن المجلس العسكري الانتقالي، وقوى الحرية والتغيير كلاهما للأسف لا يرجى خير منهم لأهل السودان؛ ذلك بعد أن اتضح أن صراعهم هو فقط على السلطة، كذلك خلوّ جعبة الطرفين من أية رؤية سياسية حقيقية تستند إلى العقيدة الإسلامية عقيدة أهل البلاد، إضافة إلى ذلك خنوعهم المطلق وخضوعهم التام للأنظمة الرأسمالية الدخيلة والمستوردة من حضارة الغرب الكافر المستعمر التي لم تصلح شأن أهلها وأصحابها الرأسماليين الذين هم من جنسها، فكيف تصلح حال أهل السودان المسلمين، وهي فوق بطلانها وفسادها جاءتهم ممسوخة؟! وعلاوة على ما سلف تطلع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير وحرصهم الشديد على فصل الدين عن الحكم والسياسة، وإعادة تدوير وإنتاج النظام الذي ظل أهل السودان يعانون من ظلمه ومن جوره عقودا طويلة، وإن كل طموحاتهم هي بناء دولة قطرية وطنية وظيفية تقوم على أساس احترام المواثيق الدولية الغاشمة والمنظمات الظالمة لدول الكفر الاستعمارية، أي يسعون بمحض إرادتهم لأن يكونوا عبيداً للدول الاستعمارية ويرزحون تحت وطأة أنظمتها الرأسمالية الفاسدة. ألا يعلمون أو ألا يدركون أن الإسلام العظيم قد جاء بها صافية نقية، بيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يتنكبها إلا ضال؟! إن الذي يتطلع ويتشوق إلى الإنصاف والعدل والعيش الكريم الهنيء في الدنيا والفلاح في الآخرة فعليه أن يلتمس ذلك في مبدأ الإسلام لا سواه، ونظامه المنزل من لدن عليم خبير، والذي تقيمه وتطبقه دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، دولة الرعاية التي تسوس الناس بأحكام الإسلام.
رأيك في الموضوع