نشر موقع (العرب اليوم، 24 رمضان 1440هـ، 29/05/2019م) الخبر التالي: "أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير بعنوان "تتار القرم يخشون من الاضطهاد الروسي المعتاد"، إلى أن "حملة الاعتقالات الأخيرة كانت الحلقة الأحدث في سلسلة من الاعتقالات التي نظمتها السلطات الروسية بحق تتار القرم"، وهم مسلمون يشكلون نحو 12 في المئة من سكان شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا بعد استفتاء شعبي فيها من أوكرانيا قبل 5 أعوام.
وأضافت أن "أكثر من 80 تتريا يقبعون الآن رهن الاعتقال في السجون الروسية وأغلبهم في انتظار المحاكمة بسبب اتهامهم بالانتماء لـ"حزب التحرير الإسلامي"، وهو حزب معترف به في أوكرانيا لكن روسيا صنفته على قوائم المنظمات الإرهابية.
وأوضحت أن حزب التحرير ظهر في أعقاب انهيار الشيوعية حيث أبعدهم النظام السوفيتي السابق خلال حكم ستالين إلى آسيا الوسطى، لكن بعد عام 1991 عادوا إلى موطنهم ليواجهوا حملات مضادة من السلافيين لكن أعضاء حزب التحرير رغم أن أعدادهم على أقصى تقدير لم تكن تصل إلى عدة آلاف إلا أنهم كانوا شديدي التنظيم".
الراية: إن النظام الروسي المجرم، وفي ظل غياب القانون وتجذر كراهيته تجاه المسلمين، بدأ في تطبيق تجربة طاغية أوزبيكستان الهالك كريموف. فلقد أظهرت السلطات الروسية بشكل لا لبس فيه أن جميع محاكمهم وتحقيقاتهم وبروتوكولاتهم واستجواباتهم وشهودهم وشهاداتهم، وكذلك كل خبرائهم وخبرتهم، كلها مجرد إجراءات شكلية صورية، لإعطاء مظهر الشرعية لحربهم ضد الإسلام والمسلمين. علاوة على ذلك، حددت الخدمات الخاصة مهمة عدم الإفراج عن أعضاء حزب التحرير المسجونين لديها حتى بعد انقضاء مدة محكومياتهم، والبقاء على هذه الحال طالما بقوا مستمرين في حمل دعوتهم.
رأيك في الموضوع