منذ أن تسلم الثالوث المجرم (إيران، وروسيا، وتركيا أردوغان) مهمة القضاء على ثورة الشام المباركة، وإخضاع المناطق المحررة وإرجاعها إلى النظام المجرم بالخبث والدهاء، حيث سُلمت حلب عبر خديعة درع الفرات، وسلمت الغوطة وريف حمص ودرعا عبر أستانة المشؤومة ولم تبق إلا منطقة إدلب، فيحاول هذا الثالوث المجرم تمرير قرارات مؤتمر سوتشي التي تنص على تسليم الثوار لسلاحهم الثقيل والاحتفاظ بمنطقة عازلة تحمي النظام وتحول دون التفكير بإسقاطه ومن ثم فتح الطرق الرئيسية وتسيير الدوريات المشتركة عليها.
ولما كان وعي الناس في هذه المنطقة واضحا وكانوا متيقظين من هذه المؤامرة الخطيرة، فقد سعوا إلى إحباطها عبر أعمال سياسية عبروا بها عن رفضهم لتمريرها، وهذا ما دفع المجرمين لأن يشنوا حملة هوجاء آثمة دمرت البلاد وشردت عشرات الآلاف من العباد فضلا عن الشهداء والمصابين، ولمّا لم يستطيعوا متابعة مهمتهم هذه بعد أن استنفر المجاهدون المخلصون واستطاعوا أن يكبدوا القوات المجرمة الخسائر الفادحة في المعدات والأرواح، عمد المجرمون إلى إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وحيال ذلك نذكر أهل الشام والمجاهدين المخلصين؛ بأن ينتبهوا لهذه الخطة الخبيثة "وقف إطلاق النار" فإنهم يريدون أن يحصنوا المناطق التي تقدموا إليها ويأخذوا قسطا من الراحة ثم يتابعوا إجرامهم، فلا تنخدعوا بهم. وحتى لو أنهم تراجعوا عما كسبوه مؤخرا وقبِل المجاهدون بوقف إطلاق النار فإن هذا يعتبر خضوعا لسوتشي اللعين تمهيدا لتنفيذه لا سمح الله.
رأيك في الموضوع