نشر موقع (وكالة معا، الخميس، 11 رمضان 1440هـ، 16/05/2019م) خبرا جاء فيه: "أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، أن الاتحاد الأوروبي سيجري مراجعة للكتب المدرسية الفلسطينية الجديدة، جاء ذلك بعد أن أجرت إحدى المنظمات غير الحكومية دراسة تقول بأن "الكتب الفلسطينية أكثر تطرفاً مما كانت عليه في الماضي، وحرضت على الكراهية والسلام مع (إسرائيل)".
وقالت موغريني إن المراجعة سيجريها معهد أبحاث معترف به دوليا ومستقل، بهدف البحث في احتمال وجود تحريض على العنف والكراهية، وعدم تلبية معايير اليونسكو للسلام والتسامح في التعليم"."
الراية: رغم انصياع السلطة الفلسطينية لأوامر أمريكا والاتحاد الأوروبي بخصوص إحداث تغييرات على المناهج الدراسية، والتي كان آخرها التغييرات التدميرية التي أجرتها عام 2016، حيث تضمنت حذف سورتي الفاتحة والنصر من كتاب الفصل الأول للصف الأول، وحذف عبارة "الإسلام دين الحق" من كتاب التربية الإسلامية للصف الثاني في معرض الحديث عن سورة الكافرون واستبدلت بها عبارة "الكافر هو من يعبد الأصنام"، واستبدل بدرس "ذكاء قائد" في كتاب اللغة العربية للصف الثالث الذي يتحدث عن سيف الله المسلول قصة تافهة عنوانها "ذكاء فأرة" وغيرها من التغييرات التي بينها وأوضح خطرها والهدف منها حزبُ التحرير في الأرض المباركة فلسطين في كتاب قُدم إلى الهيئات التربوية والتعليمية بعنوان "المناهج الفلسطينية الجديدة طمسٌ لمفاهيم الإسلام وسلخٌ لأبنائنا عن أمتهم"، نقول رغم ذلك كله إلا أن حقد الكافرين المستعمرين لم تخمد ناره.
ورغم ذلك فإن السلطة تتمادى في إذعانها لتلك الدول الحاقدة، حيث ذكرت وزارة التربية والتعليم في بيانها الصادر عقب إعلان موغريني "أن التغيرات التي أحدثتها كانت بشكل يتسق مع المعايير الدولية الخاصة بتطوير المناهج وهو ما أشارت إليه العديد من الجهات وأكدته شهادات للخبراء الذين اطلعوا على هذه المناهج بعد صدورها... وأن الوزارة في مرحلة البحث عن تفاصيل ما ينوي الاتحاد الأوروبي القيام به بهذا الشأن"، فإلى أي درك من العلمانية الكافرة تريد السلطة أن تنحط بأبنائنا، إرضاءً للدول الاستعمارية؟!
رأيك في الموضوع