نشر موقع (الجزيرة نت، الجمعة، 22 رجب 1440هـ، 29/03/2019م) خبرا أورد فيه: "للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، تعرضت مدرسة إسلامية في مدينة نيوكاسل البريطانية لاعتداء عنصري وتمزيق لنسخ من القرآن الكريم، وسط تصاعد لافت لجرائم كراهية المسلمين.
ومزّق المعتدون نسخا من القرآن الكريم ورموها على أرضية مبنى المدرسة، كما حطموا النوافذ وبعض مقتنيات المدرسة الإسلامية.
وقال مدير المدرسة إمام عبد المحيط لوكالة الأناضول إن ستة أشخاص دخلوا مسجد المدرسة ورشوا مواد قابلة للاشتعال بعد تحطيم نوافذ وتمزيق مصاحف، مشيرا إلى أنهم كانوا يعتزمون إحراق المكان قبل أن يبلغ الجيران الشرطة.
وأشار إلى أن منفذي الهجوم كانوا يتحدثون مع بعضهم حول "الإرهابيين المسلمين"، ويطلقون نكات عنصرية ومسيئة للمسلمين.
ولفت عبد المحيط إلى أن هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه ضد المدرسة خلال شهرين، معربا عن قلقه من تعرضها لاعتداءات أكبر مستقبلا، باعتبارها المدرسة الإسلامية الوحيدة شمالي البلاد".
الراية: إن الشخصية المزدوجة التي تتصف بها الطبقة السياسية العلمانية ووسائل إعلامها الرئيسية عندما يتعلق الأمر بضحايا القتل الجماعي والإرهاب. لقد سوّقوا إلينا جميعاً قصة "الحرب على الإرهاب"؛ ولكن حقيقة هذه الحرب قد كُشف القناع عنها في العراق وأفغانستان وسوريا وميانمار والهند وفي نيوزيلندا حالياً. فإذا كان الضحايا المدنيون مسلمين، فإن الحرب على (الإرهاب) لم تعد حرباً ضد الهجمات على المدنيين الأبرياء؛ بل إنها في الواقع مسؤولة عنها وتقف وراءها. إن هذه الحرب التي سميت كذباً بأنها حرب على (الإرهاب) تعني ضمناً أن المسلمين لا يمكن أن يكونوا ضحايا للإرهاب، بل المحرضين عليه فحسب! إن المبدأ الرأسمالي العلماني هو الذي أعطى الفرصة لطبقة النخبة الأثرياء لاستغلال شعوب العالم لتحقيق مكاسبهم الشخصية، بغض النظر عن عواقب ومعاناة عامة الناس.
رأيك في الموضوع