نشر موقع (فرانس 24، السبت، 2 رجب 1440هـ، 09/03/2019م) الخبر التالي: "أطلق ناشطون من الإيغور المسلمين في الصين حملة على الإنترنت تطالب السلطات الصينية بالكشف عن مصير أقاربهم المحتجزين في معتقلات، تقول الصين إنها أنشأتها لمعالجة (التطرف) في البلاد وتسميها "مراكز التكوين المهني". في حين يتهم الناشطون الإيغور بكين بأنها تمارس فيها فظاعات بحقهم".
الراية: إن قضية مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية تشبه قضية المسلمين في فلسطين وجنوب تايلاند وكشمير وأراكان في ميانمار وجنوب الفلبين. فما يحدث في تركستان الشرقية ليس بالأمر الجديد فعلى مدى حوالي قرن ونصف القرن والمسلمون هناك يتعرضون للاعتداء عليهم لا لشيء إلا لأنهم مسلمون، هُجِّروا من بلادهم التي فتحها المسلمون منذ قرون، بحجة أنهم ليسوا من أهلها، وتم توزيع من سَلِم من الذبح منهم على مناطق أخرى في الصين، ومن استطاع الفرار حاولت إرجاعه وكان مصير من أرجعتهم الاعتقال، ثم بدأت تلاحقهم في عباداتهم وتتعرض لكل من تبدو عليهم المظاهر الإسلامية وترسلهم إلى معتقل كبير تتجاوز أعداد من فيه المليون، تُمارس عليهم التثقيف المفضي إلى الكفر، مركزة على الأطفال ليشبوا بعيدين كل البعد عن الإسلام وأحكامه.
لكن مسلمي الإيغور لا زالوا يُظهرون صموداً وتمسكاً بالإسلام، يسترخصون لأجله الأرواح، رافضين كل ما تجبرهم الصين على فعله، فهم كالصحابة الذين ثبتوا على الحق يوم استعمل عليهم كفار مكة كل ما خطر ببالهم من أساليب التنكيل والأذى من قتل وتعذيب وحبس ومحاربة في الأرزاق... الخ، كل ذلك ليَرُدوهم عن دينهم وما استطاعوا، وبإذن الله لن تتمكن الصين من رد مسلمي الإيغور عن دينهم.
نسأل الله تعالى أن يعجل فرجه بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ليعود للمسلمين خليفتهم الذي يقاتلون من ورائه ويتقون به، وحينها ستنكفئ الصين وغيرها من الدول الاستعمارية ولن تجرؤ على مجرد التفكير في الاعتداء على أحد من المسلمين.
رأيك في الموضوع