خرجت عقب صلاة الجمعة، مظاهرات نظمها شباب حزب التحرير في مناطق عدة من المحرر تطالب بفتح الجبهات، نصرة للقرى والمدن التي تتعرض للقصف الوحشي، وعدم السكوت عن قصف النظام للمناطق المحررة. ففي بلدة السحارة - بريف حلب الغربي خرجت مظاهرة حاشدة عبرت شعاراتها ولافتاتها المرفوعة عن رأي الحاضنة الشعبية، من خلال سلسلة لافتات ساءلت إحداها قادة الفصائل: إذا كان هدف القصف تهجير الناس وفتح الطرق، فما هدفكم أنتم؟ واستفهمت لافتة أخرى: هل يرجو عاقل حماية من النقاط التركية العاجزة عن حماية نفسها أصلا؟ مهمة الأتراك وقادة فصائلهم تنفيذ الاتفاقيات: فما مهمتكم يا عناصر الفصائل؟ في حين أوضحت أخرى لأهل حوران: أن الذي خدعكم بأمان التسويات في الجنوب: هو الذي يقتلكم في الشمال. أما في بلدة تل الكرامة - بريف إدلب الشمالي، فقد خرجت عقب صلاة الجمعة مظاهرة نددت بالقصف المستمر وصمت الفصائل، وتميزت لافتات المظاهرة بأنها عكست الشعارات الأولى لثورة الشام فقالت إحداها: "هي لله هي لله، ما لنا غيرك يا الله"، وتعهدت أخرى مؤكدة: سنعيدها سيرتها الأولى، وفي مدينة أريحا - بريف إدلب الجنوبي، اختزلت مظاهرتها عقب صلاة الجمعة بالشعارات واللافتات المرفوعة، المشهد السائد في ما تبقى من أراض محررة، فأكدت إحدى اللافتات أن: إسقاط النظام وإرضاء الداعم الضامن هدفان متعاكسان لا يلتقيان، وأخبرت أخرى: أن الأطفال القتلى يشكون إلى الله الضامن التركي الشريك والشاهد على قتلنا بواسطة إنجرليك ونقاط المراقبة، وذكّرت أخرى أن: جرجناز تقصف كل حين، وتشكو وتسأل نخوة المجاهدين.
رأيك في الموضوع