نظم حزب التحرير/ ولاية تركيا هذا العام مؤتمرا كبيرا في الذكرى الميلادية لهدم الخلافة في 3 آذار/مارس. وبسبب الأزمة الاقتصادية التي تواجهها تركيا في الوقت الحاضر تم تنظيم المؤتمر هذا العام في إسطنبول تحت عنوان "الحل الجذري للأزمات الاقتصادية والمالية - المؤتمر العالمي للاقتصاد الإسلامي".
ألقى الأستاذ محمود كار رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تركيا كلمة الافتتاح للمؤتمر. ومما قاله في كلمته "إن الحقيقة تتمثل بأن المبدأ الذي يتبناه المجتمع هو الذي ينظم شؤونه السياسية والاقتصادية والاجتماعية. غير أن المبدأ المطبق حالياً في تركيا والعالم هو المبدأ الرأسمالي. فإن كان العالم حاليا قد تحول إلى بيئة غير صالحة للعيش، وأصبح يعاني من المجاعات والفقر والدموع والدماء فإن المسبب الرئيسي لذلك هو المبدأ الرأسمالي الطاغي على العالم أجمع ليس غير. فإن كنا نسعى للطمأنينة والرفاه والأمن في العالم، وإن كنا نرغب بالقضاء على الفقر والمجاعات وعدم المساواة في توزيع الثروات، وإن كنا نريد التخلص من جميع أنواع المشاكل والأزمات، فينبغي علينا أولاً أن نبدأ بهذا المبدأ الفاسد. حيث إنه طالما لم يتم تصحيح نظام الحكم، فإن جميع الأنظمة تبقى فاسدة لارتباطها به".
وفي الجلسة الأولى للمؤتمر الذي عقد في فندق أكجون إسطنبول، ألقى د. عبد الرحيم شان محاضرته بعنوان "المصدر الرئيسي للأزمات هو المبدأ الرأسمالي"، ومن الجامعة الإسلامية الدولية في ماليزيا ألقى البروفيسور د. أحمد كامل مايدن ميرا محاضرته بعنوان "لماذا لا يتم الحيلولة دون الأزمات الاقتصادية؟"، وألقى د. إسماعيل تشاباك من جامعة بروكسل العاصمة محاضرة بعنوان "من هم الفائزون والخاسرون في الأزمات؟". أما الجلسة الثانية فألقى فيها الأستاذ عبد الله إمام أوغلو خريج كلية الشريعة كلمة تحدث فيها عن أن الإسلام هو نظام حياة شامل وأن المسلمين لا ينبغي عليهم البحث عن العزة في شيء آخر غير الإسلام. تلاه البروفيسور د. هاكان صاريباش من جامعة بولينت أجاويد حيث ألقى محاضرة بعنوان "نهج الإسلام للمشاكل الاقتصادية في يومنا هذا"، وألقى الاقتصادي الأستاذ محمد حنفي يغمور محاضرته وكانت بعنوان "أسس النظام الاقتصادي الإسلامي"، ومن جامعة الجدارة في الأردن ألقى البروفيسور د. محمد ملكاوي محاضرة بعنوان "كيف سيحل الإسلام الأزمات الاقتصادية والمالية؟". بعد ذلك من جامعة صباح الدين زعيم، البروفيسور د. عارف أرسوي ألقى كلمة.
أما كلمة اختتام المؤتمر فقد ألقاها الأستاذ يلماز شيلك. وقد تحدث فيها قائلاً: "تحدثنا اليوم هنا عن كيفية حل المشاكل الاقتصادية والأزمات الاقتصادية لوقتنا الحالي بشكل نظري. إن شاء الله سنرى التطبيق العملي كيف سيكون على يد الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريباً بإذن الله. وإن شاء الله يكون هذا المؤتمر آخر مؤتمر نقدم فيه الحلول النظرية!"
هذا وقد تقدم حزب التحرير/ ولاية تركيا بالشكر الجزيل من جميع السياسيين والأكاديميين وقادة الرأي وممثلي المنظمات غير الحكومية وجميع المشاركين الذين حضروا إلى المؤتمر من دول ومدن عديدة مختلفة.
رأيك في الموضوع