بعد زوبعة الزواج المدني، والدفاع عن احتفالات الشواذ في الجامعة الأمريكية في بيروت، ها هي الجامعة اللبنانية - الأمريكية تعلن، وبشكل رسمي، أنه لا يوجد لديها مكان مخصصٌ للصلاة! ما أثار حفيظةَ الطلاب وأحدث جدلاً في أوساطهم، وبينهم وبين الإدارة، وفي وسائل الإعلام؛ وعليه قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية لبنان في بيان صحفي: أن هذا الأمر ليدل على أن هناك في الجامعة من يحاول التجاهل في بلد من بلاد المسلمين، أن للمسلمين أوقاتاً خمسةً للصلاة في اليوم، وهم مأمورون بأدائها في وقتها، فلا يجوز، ولا يصح التضييق على الطلاب بحرمانهم من مكان مخصص لأداء صلواتهم... لذا فإننا نَعُدّه عملاً غير مسؤولٍ من إدارة الجامعة ورئيسها، ويجب المسارعة إلى حله، وعدم العودة لمثله. وأكد البيان: أن ما يحصل ويتكرر هو تقصير خطير من المعنيين في السلطة كذلك، التي تشترط على الجامعات تأمين مرافق صحية، وصالة ترفيه، وكافيتيريا، ومرائب سيارات، ومساحات خضراء، وغيرها من مستلزمات التعليم، فكيف لا تشترط تخصيص مكان للصلاة التي هي أهم ركنٍ وفريضةٍ في الإسلام؟! علاوة على أن تكون في أعلى سلم الأولويات. وختم البيان: بأن حرمان الطلاب من مكانٍ مخصصٍ للصلاة هو تمييز وتضييق، وهو من إفرازات النظام العلماني وعوراته التي يرزح الناس تحتها، وإن من يروج أو يدافع عن هكذا نظام لا يمثلنا، بل هو مساهم في محاولات إبعاد المسلمين عن تطبيق أحكام دينهم .وعلى عكس النظام العلماني فإن نظام الإسلام بسماحته ورُقيّه يعمل على تشجيع طاعة الله سبحانه وتعالى وتسهيل عبادته مصداقاً لقوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾.
رأيك في الموضوع