نشر موقع (الحرة، الثلاثاء، 23 جمادى الأولى 1440هـ، 29/01/2019م) خبرا جاء فيه: "سجنت السلطات الصينية أو أخفت قسريا 338 مثقفا على الأقل من مسلمي الإيغور منذ نيسان/أبريل 2017 ضمن حملتها المستمرة ضدهم في منطقة تركستان الشرقية، حسب تقرير لمؤسسة "مشروع حقوق الإنسان للإيغور" في واشنطن.
ووفقا للتقرير ذاته، تأكدت وفاة خمسة أشخاص خلال احتجازهم، لكن العدد الكلي للمثقفين الذين قضوا خلال فترة سجنهم لا يمكن التأكد منه.
وحسب تقرير المؤسسة تتنوع وظائف هؤلاء المثقفين كالآتي: 96 طالبا، 61 أستاذا جامعيا، 57 عاملا بالإعلام، 32 كاتبا وشاعرا، 21 ممثلا ومخرجا ومغنيا، 21 معلما، 16 طبيبا وباحثا في المجالات الطبية، 15 مهندس حاسوب، 15 غير محددة مهنتهم، ثلاثة رسامين ومصورين. ويعتبر تقرير المؤسسة أن استهداف المثقفين يهدف إلى طمس هوية الإيغور".
الراية: إن حملة القمع البربرية هذه ليست جديدة بل هي مستمرة منذ عشرات السنين، وقد تواصلت وبوحشية فطالت جميع مسلمي الإيغور نساء ورجالا وشيوخا وأطفالا، ونشرت الخوف والرعب في صفوفهم وجعلتهم يحيون حياة بؤس وشقاء؛ في سعي متواصل من النظام الصيني لمحو هوية الإيغور وتشكيلها حسب المعايير الصينية لتنصهر وتذوب في ثقافة الصين الشيوعية. إن الحكومة الصينية تعلم ما للوعي والثقافة من أثر في تغيير المفاهيم والتي بها يتغيّر الواقع، لذلك توجهت بحملتها نحو هذه الفئة المثقفة لتباعد بينها وبين عامة مسلمي الإيغور حتى تزرع بينهم الفقر والجهل، وكذلك الرضا بالواقع الفاسد والاستسلام له والتسليم به. إلا أن الإيغور بثباتهم قد أعجزوا الحكومة الصينية التي فشلت رغم قمعها لهم وتنكيلها بهم وضربوا لها مثلا في قوّة هذا الدّين الذي لا ينزع من القلوب وفي ثبات معتنقيه الذين لا يبدّلونه مهما لاقوا من ابتلاءات. وستعلم الصين وغيرها من الدول الاستعمارية يوم تطؤها قريبا بإذن الله أقدام جحافل جيوش الخلافة الفاتحين، سيعلمون أي منقلب ينقلبون.
رأيك في الموضوع