واصل الحراك الشعبي الرافض لاتفاق سوتشي صعوده، الجمعة، عبر وقفات ومظاهرات عمّت محافظة إدلب، وعقب صلاة الجمعة، خرجت مظاهرة في بلدة صلوة - بريف إدلب الشمالي، تقدمها الوجهاء والأعيان، ورفعت فيها لافتات عبرت عن حقيقة موقف الأهالي من الاتفاق الخياني. وكانت اللافتة الأبرز والأضخم، وعلى خلفية خريطة لشمال سوريا تظهر الطرق الدولية من حلب إلى اللاذقية ودمشق، كتب عليها: فتح الطرق للنظام، سفك للدماء وانتهاك للأعراض. في حين اختزلت وقفة مدينة إدلب الرافضة لاتفاق سوتشي مشهد مجانبة الثورة، فقرأت أدوار الضامنين كالآتي: "الروسي للهدّ والتركي للعدّ والفصائل تحتفظ بحق الردّ"! وغطّت الوقفات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط اتفاق سوتشي ومخرجاته الآثمة ريف إدلب الشمالي، ففي بلدة كفر دريان نفذت وقفة مندّدة، قال أحد شعاراتها المرفوعة: "من سكت عن سوتشي سيسكت عن انتهاك العرض وتسليم الأرض، والبديل فتح الجبهات وإسقاط النظام"، وفي وقفة بلدة البردقلي أكدت الشعارات: أن سوتشي يحقن دماء النظام ويستبيح دماءنا وأعراضنا، أما الطرق التي حررت بدماء الشهداء، فلن تفتح إلاّ على أشلائنا، بينما لفتت وقفة بلدة حزرة إلى أننا لم نخسر يوما لأسباب عسكرية بل بمؤامرات سياسية. مؤكدة أن سوتشي تعني سربرينيتشا جديدة. كما نفذ وفد من أهالي ووجهاء ريفي معرة النعمان وإدلب الجنوبي وريف حماة وقفة أمام نقطة المراقبة التركية في مورك الخميس وأوصلوا لهم رسالة رفضهم لمؤتمر سوتشي القاضي بتقطيع أوصال محافظة إدلب.
رأيك في الموضوع