نشر موقع (الجزيرة نت، الأربعاء، 23 محرم 1440هـ، 03/10/2018م) خبرا جاء فيه: "من جديد، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحديث عن مكالمته الهاتفية الأخيرة مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وكشف أنه وجّه له إهانات أثناء حديثهما.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن الرئيس الأمريكي أدلى الثلاثاء بتصريح غير دبلوماسي بشأن السعودية الحليف الوثيق لبلاده، قائلا إنه حذر الملك سلمان من أنه لن يبقى في السلطة "لأسبوعين" دون دعم الجيش الأمريكي.
وأمام تجمع انتخابي في ساوثافن في مسيسيبي، قال ترامب "نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت: أيها الملك نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، عليك أن تدفع لجيشنا".
والسبت الماضي قال ترامب إن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز يمتلك تريليونات من الدولارات، وأضاف أنه من دون الولايات المتحدة الأمريكية "الله وحده يعلم ماذا سيحدث" للمملكة.
وفي تجمع انتخابي بولاية فرجينيا، كشف ترامب أنه تحدث مطولا مع الملك سلمان، وأنه قال له "ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه"."
الراية: إن مئات مليارات الدولارات وكل طقوس التبعية والولاء، التي قدمها ملك آل سعود سلمان وابنه لرئيس أمريكا ترامب وانصياعهما التام لكل ما تطلبه أمريكا منهما من إفساد للبلاد والعباد، ومحاربة للإسلام، وتمكينها من نهب ثروات المسلمين وتسخير جيش نجد والحجاز لخدمة مشاريعها السياسية في اليمن وغيرها، رغم كل ذلك فإن ترامب يتعمد إهانة الملك سلمان على الملأ دون أن يفكر في حفظ ما يمكن أن يكون قد تبقى من ماء وجه، مستعرضاً عجرفته وقدرته على الابتزاز وجلب الأموال لحشد مزيد من التأييد لحزبه في الانتخابات النصفية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل أمريكا هي التي تقدم خدماتها لمملكة آل سعود، أم أن حكام آل سعود هم من يخدمون أمريكا بالمال والعسكر والحروب؟! وهل أمريكا هي من تحمي مملكة آل سعود أم أن حكام آل سعود هم الذين يحفظون مصالح أمريكا في بلاد الحرمين والخليج وغيرها من بلاد المسلمين؟ وهل أمريكا هي التي تخوض حروب مملكة آل سعود أم أن الأخيرة هي التي تخوض الحروب بالوكالة عن أمريكا ضد الإسلام والمسلمين، ومن أجل تحقيق مصالح أمريكا الاستعمارية، وبالطبع على نفقة مملكة آل سعود، بل من أموال المسلمين التي أودعها الله في بلاد الحرمين؟!
رأيك في الموضوع