أورد موقع (الجزيرة نت، الثلاثاء، 12 شوال 1439هـ، 26/06/2018م) خبرا جاء فيه: "قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين إن تقدما كبيرا قد تحقق على صعيد إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك خلال استقباله في البيت الأبيض ملك الأردن عبد الله الثاني الذي يقوم بزيارة لواشنطن تستغرق عدة أيام.
من جهته، وصف ملك الأردن الرئيس الأمريكي بأنه متواضع، وقال "إذا أخذ بقية العالم جزءا من تواضعك وكياستك لكنا في وضع أفضل بكثير"، فردّ ترامب بالقول إن هذا "أجمل إطراء تلقاه منذ فترة طويلة".
الراية: تأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة على انتهاء جولة مستشار وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ومبعوث السلام إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات إلى قطر والأردن وكيان يهود ومصر والسعودية تمهيدًا للإعلان عن "صفقة القرن"، وقد سبق تلك الجولة زيارة مفاجئة قام بها رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو إلى الأردن اجتمع خلالها بالملك عبد الله، وكذلك زيارة كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات ورئيس المخابرات الفلسطيني ماجد فرج إلى الأردن عقب انتهاء زيارة كوشنر وغرينبلات، كما تأتي هذه الزيارة أيضًا بالتزامن مع زيارة لنجل ولي العهد البريطاني الأمير وليام إلى الأردن ومن ثم إلى الأرض المحتلة للقاء زعماء كيان يهود وقادة السلطة الفلسطينية.
إن هذه الجولات المكوكية واللقاءات المتزاحمة خير دليل على حجم التنافس الاستعماري وعلى مدى التآمر والتكالب على قضية فلسطين والاستعجال في تصفيتها من خلال ما يسمى بـ"صفقة القرن".
أما بالنسبة للنظام الأردني فهو منذ أن أنشأته بريطانيا وهو ينفذ سياستها، ويخدم كيان يهود، فهو من سلم لهم الضفة الغربية على طبق من ذهب بأمر من سيدته بريطانيا، وهو من حمى كيان يهود طوال العقود الماضية، وما زال يقوم بوظيفته القذرة هذه إلى اليوم وعلى أتم وجه، وكل ما يقال من أن النظام الأردني يدافع عن قضية فلسطين وعن مقدساتها هو زعم باطل فضحته الشواهد الحسية لممارسات ملوك الأردن منذ تأسيسه؛ الجد والأب والولد.
رأيك في الموضوع