نشر موقع (العربي الجديد، الأحد، 11 رمضان 1439هـ، 27/05/2018م) خبرا جاء فيه: "دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أبرز المسؤولين الليبيين للمشاركة الثلاثاء بباريس في مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، يهدف إلى التمهيد لانتخابات قبل نهاية 2018. في ظل فشل كافة الجهود التي بذلت لبسط الاستقرار في ليبيا حتى الآن.
وأكدت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأحد، أن الهدف من هذا الحدث الدبلوماسي غير المسبوق، هو "توفير الظروف للخروج من الأزمة" في ليبيا، وذلك من خلال "إشعار الفاعلين الوطنيين والدوليين كافة بمسؤولياتهم".
وفي محاولة لتحقيق الهدف، يستقبل الرئيس الفرنسي الثلاثاء، لمدة ثلاث ساعات، أبرز القيادات المتنافسة في ليبيا، وهم رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.
ووافق الأربعة على توقيع إعلان "يحدد إطار عملية سياسية" تنص على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية إذا أمكن قبل نهاية 2018، بحسب الرئاسة الفرنسية.
وسيتم قطع هذا التعهد بحضور ممثلي 19 دولة معنية بالملف، وهي دول الجوار (تونس والجزائر ومصر وتشاد) وأخرى من المنطقة (المغرب والكويت والإمارات وقطر وتركيا)، وإيطاليا (القوة الاستعمارية سابقا)، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والصين وفرنسا وأمريكا وبريطانيا).
الراية: إن فرنسا هي دولة استعمارية، وهي عدو لدود للإسلام والمسلمين، لم تكن ولن تكون يوماً صديقةً للمسلمين. فقراراتها وأفعالها تثبت مدى تآمرها على الإسلام والمسلمين، فهي التي تجرأت على الإسلام وعلى رسول الله e، وهي نفسها التي احتلت بلاد المسلمين وأذلت أهلها لسنين طوال، فكانت من أوائل المحتلين، لسوريا والجزائر والمغرب، والعديد من بلاد المسلمين، وما زال احتلالها بيد أعوانها شاهداً في طول البلاد وعرضها، وليست أفريقيا بمعزل عن جرائم فرنسا، فالتاريخ لا يستطيع أحد محيه أو تغييره أو تبديله، ولن ينسى التاريخ المليون شهيد الذين سقطوا بأيدي جنودها في الجزائر. فالوجه الحقيقي لفرنسا - خلافاً لكل ما جاءت به "مبادئ الثورة الفرنسية" من "قيم إنسانية" تتغنى بها فرنسا اللائكية - هو إذاً الوحشية والرذيلة والاستغلال فضلاً عن العداوة للإسلام وأهله. وهذا هو شأن كل الدول الاستعمارية، وأمريكا وما تفعله اليوم في بلاد المسلمين خير مثال. فدولة كهذه كيف تحل مشاكل المسلمين في ليبيا؟.
رأيك في الموضوع