نشر موقع (روسيا اليوم، السبت، 12 ربيع الآخر 1439هـ، 30/12/2017م) خبرا جاء فيه: "احتج آلاف المتظاهرين لليوم الثالث على التوالي في طهران ومدن إيرانية أخرى على الغلاء وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية، فيما تحدث ناشطون عن سقوط قتلى وجرحى خلال تفريق المظاهرات".
الراية: إن مدن مشهد وشيراز وأصفهان التي يسكنها الشعب الفارسي توصف بالركيزة الأم لنظام الحكم، لذلك فإن اهتزازها يزلزل النظام بقوة، ويكشف عن الأمراض الداخلية الخطيرة التي تعاني منها الدولة في إيران وأنها فعلاً تنفجر من الداخل. وهذا مؤشر كبير إلى فشل نظام الحكم الإيراني في إرضاء الناس خاصة في مناطقه الأساسية، فلو كانت هذه الأحداث تجري مثلا في الأهواز جنوباً أو كرمنشاه غربًا أو بلوشستان شرقًا أو الأذريين شمال غرب لقلنا بأن تلك المناطق التي يوصف سكانها بـ(الأقليات) المهمشة لا تؤثر في استقرار النظام، لأن النظام يتقصد تهميش هذه المناطق لاعتبارات قومية رخيصة. إن خطورة الأوضاع وانتشار التظاهرات كالنار في الهشيم في مدن إيران دفع أركان النظام بما في ذلك الحرس الثوري والجيش إلى إصدار بيانات كعادة الرويبضات طواغيت المسلمين، تتهم الغرب والخارج بإثارة المتظاهرين ضد الدولة، وذلك من باب التغطية بالخارج على الفشل الذريع للدولة داخليًا.
يجب على نظام إيران أن يدرك اليوم أن يوم الحساب بات قريبا، فأنات الثكالى وصرخات الأطفال في الشام ستظل لعنات تطارد نظام إيران ومليشياته، ولن يفلت حكام إيران ومعهم حكام مصر والسعودية وتركيا وغيرهم من انتقام أمتهم على عمالتهم لأمريكا.
رأيك في الموضوع