نشر موقع (جريدة الشرق الأوسط، الجمعة 11 ربيع الآخر 1439هـ، 29/12/2017م) خبرا ورد فيه: "قال جيم ماتيس وزير الدفاع الأمريكي يوم أمس الجمعة، إنه يتوقع زيادة عدد المدنيين الأمريكيين في سوريا وبينهم متعاقدون ودبلوماسيون، مع اقتراب المعركة ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من نهايتها، وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشددين.
ولأمريكا نحو ألفي جندي في سوريا يحاربون تنظيم «داعش»، ومن المرجح أن تثير تصريحات ماتيس غضب الرئيس السوري بشار الأسد الذي سبق ووصف القوات الأمريكية بأنها قوات احتلال ووجودها غير مشروع.
وقال ماتيس: «ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم... لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار... سترون المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين على الأرض».
وقال ماتيس: «عندما تستقدم مزيداً من الدبلوماسيين فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين... هناك أموال دولية ينبغي إدارتها بحيث تثمر عن شيء ما ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ».
ورداً على سؤال إن كانت قوات الحكومة السورية قد تتحرك لتعطيل الخطط الأمريكية أجاب ماتيس، «سيكون هذا خطأ على الأرجح».
من جهة أخرى، قال مسؤول أمريكي كبير في رسالة إلى أعضاء التحالف، إنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية خلال الربع الأول من عام 2018.
وقال بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف: «الولايات المتحدة مستعدة للبقاء في سوريا حتى نكون على يقين من هزيمة داعش واستمرار جهود بسط الاستقرار وأن ثمة تقدما ملموسا في العملية السياسية».
الراية: إن الذي يحرك أمريكا الصليبية ويدفعها لتكون في عين العاصفة هو عداؤها للإسلام والمسلمين، وطمعها في بسط كامل نفوذها على كامل بلاد المسلمين، لمنع نهضتهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم، ومصادرة إرادتهم. أما النظام السوري العميل لها، والذي تحاول تدويره من جديد لاستكمال مهمته في الحرب الصليبية على الإسلام، فهي تدرك أنه أوهى من بيت العنكبوت؛ لذلك فهي تحاول أن تفعل بنفسها ومن خلال بعض العملاء الرخيصين ما يعجز النظام البعثي عن فعله. فثورة الشام ما زالت قوية، ولولا تكالب ملل الكفر ونِحَله عليها، لتمكنت من إسقاط نظام الطاغية منذ زمن، ولكن مهما تداعت قوى الكفر والإجرام على الأمة في الشام فإن الله ناصر عباده ولو بعد حين، وعسى أن يكون قريبا.
رأيك في الموضوع