نشر موقع (قناة المنار، السبت، 12 ربيع الآخر 1439هـ، 30/12/2017م) خبرا جاء فيه: "تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبذل كل جهود ممكنة لمنع إقامة ما وصفه بـ"الممر الإرهابي" في شمال سوريا.
وأشار أردوغان، في حديث لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته إلى تركيا عقب جولته الإفريقية، الجمعة، إلى أن العمل جار في الوقت الراهن على "إنشاء ممر إرهابي شمال سوريا بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية".
وأكد أردوغان، حسب ما نقلته قناة "TRT" التركية الرسمية "لا يمكن أن نسمح بتشكيل ممر إرهابي هناك. سنقوم باللازم بغتة"."
الراية: لقد بلغت وقاحة أردوغان في محاولته استغباء الأمة الإسلامية مداها، فهو في الوقت الذي يتحدث فيه عن التصدي لأمريكا نجده يفتح قواعد بلاده العسكرية لها في حربها الصليبية على الإسلام، لتقصف أهل الشام ما أحال بلادهم وديارهم إلى خراب، وها هو يخرج علينا اليوم ليتحدث عن منع "ممر إرهابي"، كان هو ونظامه من أكثر الذين ساعدوا أمريكا على إقامته، للتصدي لثورة الشام، كما أننا لم ننسَ بعد كيف جلبت أمريكا قوات البكي كي الانفصالية من جبال قنديل إلى عين العرب إبّان المعارك مع تنظيم الدولة، عبر تركيا بل وبمساعدة منها. إن نظام تركيا أردوغان الدائر في فلك أمريكا لا يقوم ولن يقوم إلّا بما تمليه عليه أمريكا، وكل هذه التصريحات الجوفاء والعنتريات الفارغة ما هي إلا لذر الرماد في عيون المسلمين لكي لا يروا حقيقته، وإن هدفها في المحصلة هو إجهاض حركة الأمة في سعيها للتحرر من أنظمتها الجبرية، ولكن مكر أردوغان ومن خلفه أمريكا هو إلى بوار بإذن الله، فقد سقطت آخر ورقة توت عن عوراتهم، والتحرك الفعلي للأمة قادم وعما قريب لن تجد أمريكا وأتباعها وأذنابها موطئ قدم لهم في بلاد المسلمين.
رأيك في الموضوع