نظم حزب التحرير في هولندا يوم الأحد الموافق 17/12/2017 ندوةً بعنوان: "انصروا القدس"، وذلك ردا على ما قام به ترامب في السابع من هذا الشهر من اعتراف بأن القدس عاصمةٌ لكيان يهود.
وقد افتتحت الندوة بتلاوةٍ عطرةٍ من كتاب الله، تلاها على الحضور الأخ أبو عائشة.
وفي الكلمة الأولى من الندوة تكلم الأخ أبو هشام عن بيت المقدس منذ أن زارها النبي عليه الصلاة والسلام ليلة أسري به، ويوم فتحها عمر رضي الله عنه وتسلم مفاتيحها من حاكمها صفرونيوس، وكتبت العهدة العمرية التي تنص على أن لا يسكنها أحدٌ من يهود، ثم تكلم عن بيت المقدس زمن الخلافة الأموية وكيف اهتم خلفاء بني أمية بتعميرها، والخلافة العباسية التي خاضت حروباً طاحنةً من أجل تحريرها من الصليبيين، وفي زمن العثمانيين وخاصة في زمن السلطان عبد الحميد الذي رفض كل عروض يهود من أجل السماح لهم بالهجرة إلى فلسطين، ثم تكلم أبو هشام عن خيانات حكام العرب في تسليم فلسطين إلى يهود سنة 1948 وسنة 1967 وعن المؤامرات التي كانت وما زالت تحوكها الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا بخصوص بيت المقدس خاصة وفلسطين عامة، وخلص إلى أن قضية فلسطين هي قضيةٌ إسلاميةٌ وليست عربية ولا فلسطينية، وإن بيت المقدس سيكون عاصمة دولة الخلافة على منهاج النبوة القادمة قريباً بإذن الله، شاء من شاء وأبى من أبى، وإن واجب تحريرها يقع على عاتق جيوش المسلمين المدججة بالسلاح.
أما الكلمة الثانية فقد ألقاها الأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، وقد ركز في كلمته على الكثير من النقاط منها، أن قضية فلسطين ووقوعها تحت احتلال يهود قد طال، حتى إن أباه وجده قد عايشوا هذه المأساة، وها هم أبناؤه الآن يشهدونها أيضا دون أن يكون هناك حلٌّ جذري لها وذلك بسبب المؤامرات الدولية والإقليمية على الأرض المباركة فلسطين. ثم تكلم الأستاذ بالا عن الاعتراف بكيان يهود، واعتبر أن الاعتراف ولو بشيءٍ يسيرٍ من الأرض المباركة أو من القدس لليهود هو جريمةٌ نكراء، فهذا احتلال، والواجب قلعه لا الاعتراف به، وحتى لو قام أهل فلسطين بالاعتراف بكيان يهود فإن هذا الاعتراف باطل ولا قيمة له، لأن الأرض المباركة فلسطين ملكٌ للأمة الإسلامية وليست لأهل فلسطين، ثم علّق بالا على الذين يحتجون على قرار ترامب وفي الوقت ذاته يرفعون أعلام سايكس بيكو، منبهاً الجميع أن هذه الرايات هي راياتٌ استعماريةٌ وضعها الكافر المستعمر وبالتالي لا يجوز رفعها، وإن راية المسلمين جميعا هي راية رسول الله e.
وربط الأستاذ بالا بين قضايا المسلمين ومعاناتهم في ميانمار وفلسطين وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين، وبين أن هذه القضايا ما كانت لتحصل لو كان للمسلمين دولة تدافع عنهم وتحمي بيضة الإسلام.
رأيك في الموضوع