نشر موقع (روسيا اليوم، الجمعة 13 ربيع الأول 1439هـ، 1/12/2017م) خبرا جاء فيه: "قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف 8 إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ارتكب أخطاء كثيرة خلال الجولة الحالية من المفاوضات.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي إن دي ميستورا تجاوز صلاحياته كوسيط بين أطراف التفاوض، حين قدم ورقة مبادئ دون التشاور مسبقا مع وفد الحكومة السورية. وتابع "أبلغنا دي ميستورا بأننا سنغادر جنيف غدا ونحن نعمل بشكل واضح وشفاف".
وقال الجعفري: "دي ميستورا في هذه الجولة طرح علينا ورقة مبادئ دون أن يتشاور معنا". وأضاف: "نحن لا نتفاوض مع دي ميستورا نحن نتفاوض من خلاله ومجرد طرحه للورقة هو بمثابة تجاوز لمهمة الوسيط".
وأشار الجعفري إلى أن "ذلك لا يعني صداما بين وفده والمبعوث الأممي"، مؤكدا "اهتمام دمشق" باستمرار سير عملية جنيف. وقال في هذا الصدد: "نحن معنيون بجنيف ولن نفوت أي فرصة للحضور".
وأفاد الجعفري، أن الجولة الحالية من المحادثات، انتهت بالنسبة لوفد دمشق، وأنه سيغادر جنيف، غدا السبت.
وأضاف رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف أن "بيان الرياض2 مرفوض لأنه لا يأخذ التطورات السياسية في الحسبان"." انتهى
فيما اعتبر خالد خوجا، الرئيس السابق للائتلاف العلماني العميل، أن الجعفري، أهان دي ميستورا، بعد انسحابه من المفاوضات. وأشار خوجا في تغريدة عبر موقع "تويتر" أن هذا الحادثة سيعقبها حتما لعبة سفراء الدول المتكررة أيضاً بالتداعي نحو فريق المعارضة التفاوضي وحثّه على المضي قدماً بالتعاون مع المبعوث الأممي، لافتاً إلى تسجيله نقطة على النظام وتفوق عليه في حسن السلوك.
الراية: إن المسرحيات الهزلية الهابطة التي يتقمص دور البطولة فيها العملاء في النظام السوري والمعارضة، لا تخرج مطلقا ولا تحيد بأي حال عن السيناريو الذي ترسمه لها أمريكا ودول الغرب الكافر، فالطرفان هما مجرد أدوات رخيصة بيد أمريكا والدول الاستعمارية، أما الخلافات التي تظهر بينهما فهي ليست جوهرية، بل هي على الأساليب التي تطرح بها الأمور ليحفظوا بعض مياه وجوههم التي بدت كالحة السواد، أما دي ميستورا مبعوث أمريكا الأممي لحل معضلتها في سوريا فهو ثعلب مكار يتقن المراوغة، حيث لو لم يكن كذلك لما استعانت به أمريكا لتجميع النظام والمعارضة في حاوية واحدة لمحاربة الإسلام، ومحاولة منعه من الوصول إلى سدة الحكم.
رأيك في الموضوع